في سوريا.. الحد الأدنى للأجور يغطي 7% فقط من تكاليف المعيشة - It's Over 9000!

في سوريا.. الحد الأدنى للأجور يغطي 7% فقط من تكاليف المعيشة

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

كشفت صحف محلية موالية، أن تكاليف معيشة السوريين في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في تموز 2021، بلغت مليون و240 ألف ليرة سورية شهريا.

وأكدت صحيفة "قاسيون" الموالية، أن الحد الأدنى للأجور في سورية البالغ حاليا 72 ألف ليرة سورية لا يغطي إلا 7% تقريبا من حاجات المعيشة الأساسية للأسرة، وبيّنت أن الغذاء الضروري يُشكّل نحو نصف تلك الحاجات.

وتجاوزت تكاليف المعيشة "مليون ليرة" شهريا خلال الربع الأول من 2021 أي ما يعادل 330 دولارا تقريبا، بينما أصبح الحد الأدنى للرواتب والأجور بعد الزيادة الأخيرة 72 ألف ليرة ما يعادل 24 دولارا.

ووفقا للتقرير ذاته؛ فإن كلفة الغذاء الضروري للفرد تبلغ 90 ألف ليرة شهريا أي حوالي 30 دولارا، ولفتت إلى أن الحد الأدنى للأجر غير قادر على توفير الـ2,400 حريرة اللازمة للعامل يوميا، ويقل بـ20 مرة عن الحد الأدنى للأجر كوسطي عالمي.

ووفقا للتقرير، فإنه بمقياس سعر الخبز فالأجر انخفض 28%، وبمقياس النقل الأجر انخفض 40%، والغذاء ارتفع 40%، وأخيرا، بقياس الحد الأدنى للأجر بالمقياس الذي يجب أن يقاس عليه، وهو: مجمل تكاليف المعيشة، فإن الأجر كان ولا يزال يغطي قرابة 5% فقط من حاجات الأسرة السورية. أمّا الـ 95% الباقية يجب أن يبحث لها المجتمع عن حلول. فمستويات الدخل المتوفرة وطبيعة توزيع الأموال الدائرة في سوريا، ومستوى انحياز السياسات و"عدالتها" لا يسمح إلا بهذا المستوى من الدخل للعامل بأجر لقاء ساعات عمله النظامية... والعمل النظامي لم يعد له قيمة فعلية، تحديداً في جهاز الدولة، وقرابة 1,2 مليون عامل مدني وعسكري هناك عليهم أن يبحثوا عن طرق غير نظامية لتحصيل بعض حاجاتهم!

وصدر في 11 تموز 2021 مرسومان تشريعيان، عن رأس النظام، بشار اﻷسد، قضى الأول بزيادة رواتب وأجور العاملين في الدولة (مدنيين وعسكريين) بنسبة 50%، ونص الثاني على زيادة معاشات المتقاعدين (مدنيين وعسكريين) بنسبة 40%.

وارتفع الحد الأدنى لأجور ورواتب العاملين من نحو 47 ألف ل.س إلى 71,515 ل.س، دون تعديل الحد الأدنى للراتب المعفى من ضريبة الدخل والذي لا يزال عند 47 ألف ل.س، (أي أن أول 47 ألف ل.س فقط من الراتب معفاة من الضريبة).

وأتت زيادة الرواتب بعد أيام من رفع سعر الخبز والمازوت والسكر والرز المدعومين، وليتر البنزين غير المدعوم (أوكتان 95) إلى 3,000 ل.س، وكذلك رفع أسعار جميع أنواع الأدوية بنسبة 30%.

وبالمحصلة، فإن الأجر الذي ازداد برقم الليرات السورية، انخفض فعليا مقابل الأساسيات التي يستطيع شراءها.

مقالات ذات صلة

احتجاجات واسعة بسبب رفع مادة المازوت بريف حلب

أزمة تأمين مازوت التدفئة في دمشق تعود إلى الواجهة

حكومة النظام ترفع أسعار المحروقات بمناطق سيطرتها

حكومة النظام ترفع سعر مازوت التدفئة لأكثر من النصف

حكومة النظام ترفع سعر مازوت التدفئة لأكثر من النصف

شركات البولمان توقف رحلاتها بين المحافظات السورية