بلدي نيوز
قال دبلوماسيون إن روسيا غادرت أمس الثلاثاء، مفاوضات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول تمديد الموافقة على تمديد عملية وصول المساعدات عبر الحدود ِإلى سوريا، في الوقت الذي سعت فيه الصين إلى "حلول" لمعالجة مخاوفها بشأن العقوبات الأحادية والشفافية بخصوص المساعدات.
وتشكك روسيا والصين في أهمية تمديد العملية بينما يريد أعضاء المجلس الغربيون تمديد تفويضها وتوسيعها.
ويقول مسؤولو الأمم المتحدة، إنه لا بديل عن عملية المساعدات عبر الحدود التي صدر التفويض بها أول مرة في عام 2014.
ومن المقرر أن ينتهي يوم السبت تفويض المجلس لعملية الأمم المتحدة القائمة منذ فترة طويلة لتوصيل المساعدات إلى شمال سوريا من تركيا.
ويتفاوض أعضاء مجلس الأمن على قرار أعدته آيرلندا والنرويج، بالتفويض بتسليم المساعدات من خلال معبرين، أحدهما من تركيا والآخر من العراق.
لكن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة قال الأسبوع الماضي، إنه يبحث فقط تمديدا محتملا لموافقة الأمم المتحدة على المعبر التركي.
ورغم أن روسيا لم تشارك في المفاوضات أمس، فقد ذكر دبلوماسيون أنها ما زالت تتحاور بشكل منفصل مع الأعضاء الرئيسيين. ولم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق.
وأصدر مجلس الأمن تفويضا بعملية المساعدات عبر الحدود لسوريا للمرة الأولى في 2014 من خلال أربعة معابر، وفي العام الماضي تم تقليصها إلى معبر من تركيا إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد التفويض عبر المعابر الأربعة.
وقالت روسيا إن عملية المساعدات عفا عليها الزمن وتمثل انتهاكا لسيادة ووحدة أراضي سوريا. وفي انتقاد موجه إلى الولايات المتحدة ودول أخرى، ألقت روسيا والصين باللوم على العقوبات الأحادية في جزء من المحنة السورية.
وقال تشانغ جون سفير الصين لدى الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن بكين تريد رؤية "حلول" لمعالجة المخاوف بشأن العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا، وزيادة توصيل المساعدات عبر خطوط المواجهة داخل البلاد وتعزيز شفافية عملية توصيل المساعدات عبر الحدود، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن المناقشات لا تشمل العقوبات.
وأضافت في تصريحات للصحافيين، "إنها مسألة الحاجات الإنسانية"، محذرة من أنه إذا تم إغلاق المعبر الحدودي المتبقي أمام توصيل المساعدات "فإن التداعيات واضحة: سيموت الناس جوعا".