بلدي نيوز
أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الجمعة، أنه لا بديل للمعابر الحدودية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين، وبيّنت أنها ستنقل مسألة فتح المعابر الحدودية المغلقة في السابق إلى أجندة مجلس الأمن الدولي.
وجاء كلام غرينفليد في تصريحات صحفية أدلت بها من مقر سفارة واشنطن بالعاصمة أنقرة، تعليقًا على زيارتها أمس لولاية هاتاي الحدودية مع سوريا جنوبي تركيا.
وقالت المسؤولة الأمريكية: "المنظمات المدنية واللاجئين أبلغوني أنه في حال عدم تمكين المرور عبر معبر جيلوة غوزو فإنهم سيموتون".
وشددت على الأهمية البالغة لحزمة المساعدات الإنسانية الأمريكية البالغة أكثر من 200 مليون دولار لصالح السوريين المعلن عنها أمس الخميس.
ولفتت إلى أن معبر "جيلوة غوزو" هو الوحيد المفتوح في شمال غربي سوريا، مضيفة أن "إغلاق آخر حدود إنسانية مع سوريا سيتسبب في قسوة غير مبررة".
وبيّنت أنها ستنقل مسألة فتح المعابر الحدودية المغلقة في السابق إلى أجندة مجلس الأمن الدولي.
وبالأمس أعلن مسؤول كبير بالأمم المتحدة، إن ملايين السوريين شمال غرب البلاد سيتعرضون لكارثة إنسانية إذا لم تنجح الأمم المتحدة في تمديد عمليات الإغاثة الإنسانية عبر الحدود الشهر القادم.
وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالملف السوري مارك كتس: "ستقع كارثة إذا لم يتم تمديد العمل بقرار مجلس الأمن.. الناس سيعانون".
وأضاف: "نتوقع من المجلس أن يجعل احتياجات المدنيين في المقدمة؛ في شمال غرب سوريا البعض من أشد الناس حاجة على مستوى العالم".
واقتصر إدخال المساعدات عبر الحدود مع تركيا في العام الماضي على منفذ واحد وهو "معبر جيلوة غوزو" بعد اعتراض روسيا والصين على تجديد العبور عبر منافذ أخرى.
يذكر أن مجلس الأمن سمح بعملية إدخال مساعدات عبر الحدود إلى سوريا عام 2014 في أربعة معابر، بينما أغلقت ثلاثة منها العام الماضي، ليتبقى معبر واحد هو (باب الهوى)، بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد المعابر الأربعة.