بلدي نيوز
أكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أن عودة عائلات عراقية من مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية، إلى محافظة نينوى شمال العراق "تمت بعد دراسة شاملة".
وقال المتحدث باسم الوزارة علي عباس جهاكير، في بيان أمس الخميس، إن 94 عائلة عراقية تضم 383 شخصا، أغلبهم من الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، وصلت خلال يومي الأربعاء والثلاثاء الماضيين، إلى مخيم "الجدعة" في نينوى، قادمة من مخيم "الهول".
وأكد "جهاكير" أن "عودة العائلات لم تأت بصورة عشوائية، وإنما تمت بعد دراسة شاملة ولفترة طويلة لوضع خطة محكمة"، حيث تم عقد "اجتماعات موسعة مع الجهات ذات العلاقة لتقرير مصير هذه الفئة التي بحاجة إلى إعادة تأهيل، وخصوصاً الأطفال".
ولفت إلى أن "إهمال العائلات وتجاهلها لسنوات قد يحولها إلى قنابل موقوتة، ما قد يلحق الضرر بأفرادها وبمجتمعهم مستقبلاً"، مؤكداً أن "العوائل ليست لديها مشاكل أمنية وأغلبها من النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وليسوا من ذوي عناصر (داعش)".
والجمعة الماضية، زار الجنرال الأمريكي، فرانك ماكينزي، سوريا، وعبّر عن تفاؤله بانتقال الأسر من مخيم الهول، بعد أن كان قد حذر مرارا من أن الشباب في المخيمات باتوا متطرفين وسيشكلون الجيل القادم من المقاتلين الخطرين.
وقال ماكينزي للصحفيين الذين سافروا معه إلى سوريا: "ستكون الخطوة الأولى من العديد من عمليات إعادة (اللاجئين إلى وطنهم)، وأظن أن ذلك سيكون المفتاح نحو خفض التعداد في مخيم الهول، وبالطبع في مخيمات أخرى في كافة أنحاء المنطقة"، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي كبير تأكيده أن نقل الأشخاص من المخيم يعتبر ملفا من ملفات عدة تناقشها الحكومتان الأميركية والعراقية، ضمن سعيهما لوضع خارطة طريق للعلاقات الدبلوماسية والعسكرية المقبلة فيما بينهما.
وظهرت تصريحات المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته على هامش اجتماع تم عقده، الخميس، حيث كان ماكينزي قد توقف في بغداد بشكل مفاجئ، بحسب رويترز.