بلدي نيوز
أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، مجلس الأمن الدولي أن الانتخابات التي أجراها النظام السوري، "ليست جزءا من العملية السياسية والأمم المتحدة غير منخرطة فيها".
جاء ذلك في إفادة المسؤول الأممي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية حول مستجدات الأزمة السورية، أمس الأربعاء.
وانطلقت صباح أمس، مسرحية الانتخابات الرئاسية، بمشاركة ثلاثة مرشحين هم "بشار الأسد"، والكومبارس "عبد الله سلوم عبد الله"، و"محمود مرعي"، ويصفها السوريون بـ"المسرحية الهزلية"، بهدف شرعنة استمرار بشار الأسد في حكم سوريا لولاية رابعة تمتد لسبع سنوات.
وقال بيدرسن "هذه الانتخابات ليست جزءا من العملية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن رقم 2254، والأمم المتحدة ليست منخرطة فيها وليس لها تفويض للقيام بذلك"، وفقا لوكالة الأناضول.
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 كانون الأول 2015، جميع الأطراف بوقف أي هجمات ضد الأهداف المدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين (النظام والمعارضة) للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات بإشراف أممي.
وذكر بيدرسن، أن "الأمم المتحدة تواصل التأكيد على أهمية إيجاد حل سياسي متفاوض عليه لتنفيذ القرار 2254، ويبقى هذا هو المسار الوحيد المستدام لإيقاف الصراع وإنهاء معاناة الشعب السوري".
وأوضح أنه "يسعى إلى دبلوماسية دولية بناءة كمكمل للعملية السياسية بقيادة وملكية سوريا"، مضيفا أنه "سيستمر في إجراء سلسلة من المشاورات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين للنظر في طرق لتضييق الخلافات، لا سيما بشأن شكل جديد من الدبلوماسية الدولية البناءة ونهج الخطوة بخطوة".
وأردف "سوريا بحاجة إلى اهتمام دولي جاد وأنا أعول على هذا المجلس للتوصل إلى تسوية".
وشهدت مدينة إدلب شمال غرب سوريا، أمس، مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المتظاهرين، للتأكيد على عدم شرعية الانتخابات الرئاسية التي ترشح لها بشار الأسد، مطالبين برحيله ومحاكمته على جرائم الحرب المرتكبة ضد الشعب السوري.
ولم تكن المظاهرات المركزية في محافظة إدلب فحسب، بل تجمهر أيضا المئات من النشطاء والمدنيين في مدينتي "إعزاز والباب" في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، معبرين عن رفضهم القاطع للانتخابات الرئاسية التي وصفوها بالهزلية.
وشهدت مدن وبلدات درعا (جنوب سوريا)، إضرابا عاما، بالتزامن مع بدء التصويت بمسرحية الانتخابات الرئاسية، وسط تجدد الدعوات للتظاهر اليوم ضد النظام السوري ورفضا للانتخابات.
كما تجري الانتخابات وسط غياب أكثر من نصف المواطنين الذي تحولوا إلى نازحين ولاجئين. وحسب أرقام الأمم المتحدة فإن نحو 6.6 ملايين سوري أصبحوا لاجئين منذ عام 2011 فيما نزح 6 ملايين و702 ألف، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (OCHA).