بلدي نيوز - (عمر الحسين)
شهدت محافظة درعا، خلال الأيام الماضية، عمليات رفض واستنكار لمسرحية الانتخابات الرئاسية التي يقيمها النظام السوري، بدأت بنشر عبارات مناهضة للأسد تطالب بمقاطعة الانتخابات، وأصدرت بيانات من معظم التجمعات الثورية في المحافظة والتي تعبر عن رفضها القاطع للانتخابات والتي تصفها بـ (المسرحية الهزلية).
وفي السياق، أصدرت هيئات ومجالس ولجان فاعلة في محافظة درعا دعت في بيان مشترك تدعو لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، واعتبرت أن المشاركة فيها "خزي وعار" مشيرةً إلى أن يوم إجراء الانتخابات في 26 من أيار الحالي هو يوم "حزن وحِداد".
وجاء في البيان: "بينما يحلم شعبنا بدولة أساسها العدل والمساواة خرج علينا النظام بمسرحيته الهزلية المسماة بالانتخابات، فإننا أهالي وعشائر حوران نؤكد على أنه لا شرعية للانتخابات تؤجري في مناخ استبدادي تصادر فيها إرادة السوريين".
واعتبر البيان أن هذه الانتخابات حلقة في سلسلة الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة السورية.
وأكّد على أن إعادة تأهيل النظام على أنقاض وطن محطم ماهو إلا تجاهل لحقوق السوريين والتفافاً على قرارات الشرعية الدولية.
ووقع على البيان كل من "لجنة درعا البلد، ومجلس عشيرة درعا، وأعيان مدينة درعا، واللجنة المركزية في غربي درعا، وأعيان المنطقة الغربية، وأعيان وأحرار المنطقة الشرقية، وأعيان وأحرار الجيدور، وأعيان وأحرار الجولان في درعا، وأعيان اللجاة، وأحرار كناكر".
من جانبه، قال الناشط الإعلامي من مدينة درعا "محمد عساكرة" لبلدي نيوز، إن استخدام القوة لمنع افتتاح مراكز الاقتراع قد يكون خيار متاح لدى ناشطي المدينة، وأن النظام لن يستطيع الوقوف في وجه الإرادة الشعبية الرافضة لهذه الانتخابات.
وأكّد عساكرة على وجود تنسيق بين ثوار حوران على عدم السماح بإجراء "مسرحية الانتخابات"، مشيراً إلى أن "ناشطي درعا لن يسمحوا أن تكون صدور شهدائنا ممراً لتلميع صورة النظام".
وفي السياق، انتشرت في مدينة درعا البلد خلال الساعات الماضية، عبارات على جدران المساجد والطرقات العامة، تطالب بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 26 أيار/مايو الجاري.
ومن أبرز تلك العبارات: "العبيد يرضخون والأحرار يرفضون"، "حاربوك وعارفين أبوك"، "لا استقرار للبلد بوجود الأسد"، "لا انتخابات لمجرم الشام"، "مطلبنا حق والحق لا يموت".
وكان اعتبر أحد وجهاء درعا "أبو علي محاميد"، في تصريحات على الانترنت، أن الرافض للانتخابات في درعا البلد لن يكون على الورق إنما على الأرض، مضيفاً "لن نسمح بدخول صندوق واحد للاقتراع، ولن نقبل بنتيجة هذه الانتخابات الهزلية البعيدة عن القرار الأممي 2254".
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية يوم الأربعاء 26 من أيار الحالي، في وقت ترفض فيه المعارضة السورية ودول غربية الاعتراف بشرعية الانتخابات، لعدم ارتباطها بمعايير تحفظ استقلاليتها ونزاهتها تحت إشراف الأمم المتحدة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية يوم الأربعاء 26 من أيار الحالي، في نفس الوقت الذي ترفض فيه المعارضة السورية ودول غربية الاعتراف بشرعية الانتخابات، لعدم ارتباطها بمعايير تحفظ استقلاليتها ونزاهتها تحت إشراف الأمم المتحدة.
ويصف السوريون الانتخابات الرئاسية بالمسرحية الهزلية، إذ إن نتائجها محسومة مسبقا لمصلحة الأسد.
وتخضع محافظة درعا لسيطرة قوات النظام السوري، منذ تموز عام 2018، إلا أن السيطرة كانت شكلية، مع استمرار استهداف قوات في عمليات مختلفة يرافقها رفض شعبي الذي عبر عنه سكان المحافظة بالتظاهر والاحتجاج على سوء الأحوال المعيشية والمطالبة برفع القبضة الأمنية والإفراج عن المعتقلين، ورفع شعارات إسقاط النظام السوري.