بلدي نيوز
اعترض ستة ممن رفضت طلبات ترشحهم لمنصب الرئيس في سوريا أمام المحكمة الدستورية العليا التابعة للنظام السوري، حسبما أعلنت الأخيرة في نهاية مهلة التظلم، في وقت تصف المعارضة الانتخابات بالمسرحية التي سوف تنتهي بإعادة تنصيب بشار الأسد.
وقال رئيس المحكمة محمد جهاد اللحام إن المحكمة الدستورية العليا تسلمت خلال مدة تقديم طلبات التظلم للمرشحين في انتخابات رئيس الجمهورية المحددة بثلاثة أيام ستة طلبات تظلم.
ونقلت وكالة سانا الناطقة باسم النظام عن اللحام أن الهيئة العامة للمحكمة "سوف تجتمع وتبت بهذه التظلمات في المواعيد والمهل القانونية المحددة".
وكانت المحكمة أصدرت في 3 من الشهر الجاري إعلانا أوليا تضمن قبول طلبات ثلاثة مرشحين هم: عبد الله سلوم عبد الله ومحمود أحمد مرعي ورأس النظام السوري بشار الأسد، ورفضت باقي الطلبات "نظرا لعدم استيفائها الشروط الدستورية والقانونية"، على حد زعمها.
وقالت المحكمة وقتها إن من حق الذين رفضت طلبات ترشحهم أن يتظلموا من القرار خلال ثلاثة أيام، وهي المهلة التي انتهت اليوم.
ومن المفترض أن تتم نهاية المسرحية في 26 من أيار الجاري، وهو التاريخ الذي حدده مجلس الشعب التابع للنظام السوري، في وقت تشهد مناطق سيطرة النظام السورية أزمة اقتصادية خانقة تسببت بارتفاع الأسعار وتردي الحالة المعيشية للسكان.
وترفض المعارضة السورية الانتخابات وتصفها بأنها مسرحية ، فيما نددت الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي بها، واعتبرت أن الانتخابات لا تمثل الشعب السوري، متحدثة عن عدم دعمها لأي إعادة إعمار في سوريا في ظل نظام بشار الأسد.
وكان النظام قد أعلن في حزيران 2014 فوز الأسد بانتخابات الرئاسة الأخيرة بنسبة تجاوزت 88%، وذلك في الوقت الذي كانت تخوض فيه قواته صراعا داميا مع قوات المعارضة التي سيطرت على أكثر من نصف مساحة البلاد.
وتحكم عائلة الأسد سوريا منذ 5 عقود، ولم تنجح الثورة -التي انطلقت قبل 10 سنوات وتحولت إلى صراع مسلح- في إسقاط هذا النظام الذي يتلقى دعما مباشرا من روسيا وإيران.