لمغازلة إسرائيل.. "الأسد" يدق إسفينا بـ "حزب .الله" من خلال "مزارع شبعا" - It's Over 9000!

لمغازلة إسرائيل.. "الأسد" يدق إسفينا بـ "حزب .الله" من خلال "مزارع شبعا"


بلدي نيوز

كشف المبعوث الأمريكي إلى سوريا حينها، فريدريك هوف عن اجتماع أجراه مع بشار الأسد، في 28 شباط 2011، في قصر بدمشق، أكد فيه الأخير أن مزارع شبعا وتلال كفر شوبا هي أراضي سورية على عكس مايروج "حزب الله" اللبناني كذريعة للإبقاء على نشاطه العسكري، وفقا لمقال نشره في مقال نشره في مجلة "Newline Magazine".

موقف الأسد حينها أتى للدفع في اتجاه وساطة للسلام كانت بدأت بالتلاشي، وقد كان واضحاً أنه مقابل السلام واستعادة سوريا جميع الأراضي التي خسرتها في حرب حزيران 1967، فهو سيعمل على حلّ العلاقة العسكرية بين سوريا وإيران ويلزم لبنان بالتوصّل إلى سلام مع إسرائيل، وبالتالي إنهاء مقاومة حزب الله بشكل كامل.

 

وكان المفاوض السوري حينها، وزير الخارجي وليد المعلّم الذي توفّى عام 2020. وكان ينال ثقة كاملة من رئيسه بشار الأسد، لكن بالنسبة للطرف الإسرائيلي، لم يكن المعلّم في موقع يعتدّ به لتقديم الالتزامات. 

وأراد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التأكد من أن الأسد نفسه ملتزم بالسلام وإعادة ‏رسم توجهات سوريا الإقليمية. وكان نتنياهو يعرف ثمن السلام الذي تريده سوريا وهو استرداد كامل أراضيها. وقد أثار احتمال قطع سوريا علاقتها بإيران و "حزب الله" وحركة حماس اهتمامه الشديد. لذا، كان موقف نتنياهو يشير إلى أنه على الأسد أن يلتزم شخصياً بقطع هذه العلاقات التي تهدّد أمن إسرائيل. فكان هوف أن اقترح على نتنياهو، في اجتماع عقد في القدس مطلع 2011، أن يقابل الأسد شخصياً لتقييم موقعه وموقفه من هذا الملف، فوافق نتنياهو على الاقتراح.

وقال هوف: جاء اللقاء المنفرد بيني وبين الأسد ثمرة هذا الاقتراح، وتم في 28 شباط 2011، حيث كان الأسد صريحاً بشكل مبالغ به وغير طبيعي تجاه المقايضة. فاجأني عدم ترّدده في موقفه ولم أتوقع أن يكون حازماً. وبينما كنت أحاول استيعاب ما كان يقوله، تساءلت عمّا إذا كان قد حسب بدقة ردّ فعل إيران وحزب الله تجاه تخلّي دمشق عن الجمهورية الإسلامية ووكيلها اللبناني لتتمكّن سوريا من استعادة أراضيها والسير في السلام مع "العدو الصهيوني". تركت دمشق متوجهاً إلى القدس في الأول من آذار 2011، متسائلاً عما إذا كان الأسد تساءل كيف سيتصرّف حلفاؤه لما قد يعتبرونه خيانة جبانة. وكنت ارتحت لو قال شيئاً على غرار أنّ الخطوة "لن تعجبهم لكني على استعداد لمقاتلتهم إذا لزم الأمر من أجل المصالح السورية". إلا أنه توقع أن يلحق توقيع سلام بين سوريا إسرائيل، معاهدة سلام بين لبنان وإسرائيل وأنّ "حزب الله" وإيران سينصاعان للأمر. كنت مندهشاً وغير مقتنع في آن. ومع ذلك، بعد أيام على إطلاعه على الأجواء، أعلن أنّ الوساطة في مرحلة جدية وفوّض فريقه اتخاذ الخطوات اللازمة لاستمرار المفاوضات.

وكشف أن "الأسد" أكد له خلال اللقاء، أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، سيقوم بتصفية منظمته المقاومة ويتماشى مع أحكام معاهدة السلام اللبنانية الإٍسرائيلية التي ستبصر النور تلقائياً بعد توقيع الاتفاق السوري الإٍسرائيلي.

وأضاف سألت ‏الأسد عما إذا كان تخلي "نصر الله" عن "المقاومة" سيتطلب أولاً أن تقوم سوريا بنقل مزارع شبعا ‏والأراضي المرتبطة بها رسمياً إلى لبنان‎.‎ وجاء جوابه دون أي لبس: "لا، لا. الخرائط تظهر بوضوح أن المنطقة المعنية ‏سورية. بمجرد استعادة سوريا لأراضيها من إسرائيل، ستكون هناك محادثات مع لبنان حول ‏التعديلات المحتملة على الحدود هنا وهناك، وحول صكوك ملكية الأراضي ومن أصدرها". وقال ‏الأسد إن الأرض سورية. نقطة انتهى‎.

وأشار إلى أنه بعد ذلك بحث في الجدل على مزارع شبعا منذ ابتداعها كمشكلة، وفوجئ "ليس فقط برفض الأسد المطالبة اللبنانية بالمنطقة إنما اعتراف حكومته بها أيضاً". 

أما ‏بالنسبة للمحادثات المحتملة مع لبنان حول التعديلات الحدودية، فقد جرت ‏بالفعل مفاوضات ثنائية رسمية قبل خسارة مرتفعات الجولان. لم تتنازل سوريا عن أي شيء ‏لجارتها اللبنانية‎. ومع ذلك لم يصدر عن الدولة اللبنانية شيء حيال احتلال أي من أراضيه عام 1967، إلا أنّ خرج الادعاء بذلك بعد 33 عاماً. كانت المنطقة التي يطلق عليها اسم "مزارع شبعا" و"تلال كفرشوبا" تحت الإدارة السورية حتى حزيران 1967 عندما احتلّها إسرائيل، وفقا لـ "هوف".

مقالات ذات صلة

وئام وهاب ينقلب على المخلوع بشار الأسد ويكشف حجم سرقاته من سوريا

رويترز تكشف اللحظات الأخيرة لهروب بشار الأسد

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

الجيش الإسرائيلي يكشف عن المستهدف على طريق مطار دمشق

صحيفة عبرية: إسرائيل منعت هبوط طائرة إيرانية بدمشق

ماذا ناقش وزير الخارجية الإيراني مع بشار الأسد في دمشق

//