معارضة جديدة لسياسة أوباما في سوريا داخل واشنطن - It's Over 9000!

معارضة جديدة لسياسة أوباما في سوريا داخل واشنطن

DAILY SABAH– ترجمة بلدي نيوز

لقد كُتب الكثير عن الصراع في سوريا، بمآسيه ومجازره وانتهاكاته للمعايير الإنسانية الأساسية، وكيف سيكون البعد الأكثر أهمية من تركة السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

 

فبالنسبة لكثير من المراقبين والمحللين، إن سياسات الإدارة الأمريكية بشأن سوريا، وبعد خمس سنوات من الصراع في البلاد، لا تزال محيرة، وبشكل خاص بعد سنوات طويلة مليئة بالكثير من الأخطاء الخطيرة في العراق في عهد رئاسة جورج بوش الابن، فقد كان الجميع يتوقعون سياسة أكثر شمولية من إدارة أوباما، ومع ذلك، فقد أصبح واضحاً في نهاية المطاف بأن الدرس الوحيد الذي تعلمه أوباما وأركان إدارته من تلك الفترة، كانت سياسة عدم التدخل، وللأسف الشديد فإن تطبيق هذا حصل في المكان الخاطئ، في وسط حالة تتطلب تدخلاً جدياً من القوى العالمية العظمى أكثر من أي مكان آخر في العالم.


فقد خرج العديد من المسؤولين السابقين في الإدارة الأمريكية، بنقد جاد وصريح لطريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع الوضع في سوريا، منهم الأمناء السابقين في وزارة الدفاع، ليون بانيتا وتشاك هاغل، والسكرتيرة السابقة لحزب الدولة الديموقراطي والمرشحة الحالية للرئاسة السيدة هيلاري كلينتون، كذلك سفراء سابقون قاموا بالتعامل مع سياسة الولايات المتحدة في سوريا أمثال روبرت فورد وفريدريك هوف، كما وأعضاء من مجلس الأمن القومي السابق مثل فيل غوردون، في حين كتب العديد من المحللين والمراقبين لسياسات الشرق الأوسط حول افتقار سياسات الولايات المتحدة الخارجية لرؤية واضحة للتوجه، والاستراتيجية بخصوص المسألة السورية.


مساء يوم الخميس، ظهرت مجموعة جديدة من المعارضين لسياسات إدارة أوباما في سوريا، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز بأن عشرات من دبلوماسي الولايات المتحدة، والذين يعملون حالياً في وزارة الخارجية وينخرطون في العمل السياسي في الشرق الأوسط، كانوا قد كتبوا مذكرة داخلية حول الوضع الحالي لسياسة الولايات المتحدة بشأن الصراع في سوريا، ووفقاً للتقرير فقد تم التوقيع على مذكرة داخلية من قبل أكثر من 50 دبلوماسياً أميركياً، وحوت انتقاداً حاداً لإدارة أوباما، كما حثت أيضاً تلك المذكرة الولايات المتحدة للقيام بعمل عسكري ضد نظام الأسد وذلك رداً على انتهاكاته المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، أوصت المذكرة أيضا بتوظيف الإدارة الأمريكية "للاستخدام الحكيم في المواجهة واستخدام الأسلحة الجوية، والتي من شأنها أن تكون أساساً في دراسة وقيادة العملية الدبلوماسية التي تركز عليها الولايات المتحدة".


وعلى الرغم من أن وجود المذكرات من المعارضين ليس بأمر غير اعتيادي في السياسة الأمريكية، إلا أن التقرير قد أبرز بأن عدد التوقيعات على هذه الوثيقة هو "كبير للغاية"، إن لم يكن غير مسبوق، إن هذه المذكرة تكشف عن مجموعة أخرى من الأشخاص الذين لا يشعرون بالارتياح مطلقاً بل وحتى بالإحباط من طريقة إدارة أوباما في التعامل مع الحرب في سوريا، وعلى الرغم من أن بعض المسؤولين يروجون باستمرار لعزم إدارة أوباما المستمر لعدم استخدام القوة العسكرية الأميركية في سوريا، بأنه نجاح وإنجاز كبير، إن الحقيقة هي أن عدم التدخل وعدم التحرك، والتي كانت خطة الإدارة الوحيدة، كانت قد حدّت إلى حد كبير من خياراتها.


فبعد بيان الخط أحمر على وجه الخصوص، وبعد أن تم تجاوزه، توجه الوضع لإثبات أن قوة ردع الولايات المتحدة قد تقلصت بشكل ملحوظ، من ناحية تم تقديم هذه السياسات بمثابة ضوء أخضر لنظام الأسد لمواصلة القتل من خلال استخدام كل وسائله التقليدية، ومن ناحية أخرى، فإنه خفض من نفوذ الولايات المتحدة على الساحة الدولية، وبناء على ذلك، فإن الضغط الدبلوماسي والسياسي للولايات المتحدة الذي يمكن لأمريكا أن تمارسه على نظام الأسد وحلفائه في المحافل الدولية، قد تم تقليصه.


عند هذه النقطة، فإن تلك المعارضة لسياسة أوباما وتعامل إدارته حول سوريا تنمو من خلال مختلف المساهمات من الممثلين والمراقبين المتعلقين بعملية صنع القرار، ويبدو بأن مثل هذا التوجه سيستمر في الانتشار، كما أن المظالم حول سياسة إدارة أوباما في سوريا سوف تزداد أيضاً.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//