السويداء تتظاهر احتجاجاً على قرارات رفع الأسعار - It's Over 9000!
austin_tice

السويداء تتظاهر احتجاجاً على قرارات رفع الأسعار

بلدي نيوز – السويداء (خاص)

شهدت محافظة السويداء بالأمس، حالة من الاستنكار والرفض في عموم الشارع الشعبي تجاه القرارات التي أصدرتها حكومة النظام المتعلقة برفع أسعار المحروقات والغاز، الأمر الذي لاقى ردود فعل كبيرة وسط دعوات للتظاهر يوم الأحد القادم، للتعبير عن رفضهم لجملة القرارات الصادرة.

وترافقت حملات الاستنكار الشعبية بموجات سخرية وسخط ضجت بها الصفحات الموالية في السويداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة بعصيان مدني في المحافظة للتعبير عن الرفض الكامل للقرارات الصادرة وسط موجة الغلاء الشديدة التي تعيشها المحافظة.

وقال ناشطون من المدينة لبلدي نيوز، إن ارتفاع أسعار المحروقات سيترتب عليها من ارتفاع لكثير من السلع التي تحتاج للوقود بما فيها الخبز ووسائل النقل وغيرها، هذا ناهيك عن ارتفاع السلع الجنوني الذي لا يتأثر بانخفاض الدولار أو ارتفاعه، وهذا أصبح منهكا لأهالي السويداء وضيوفها من باقي المحافظات، فلم يعد باستطاعة الكثير من الأسر تأمين أبسط متطلبات العيش.

وقال مراقب آخر إن الأسواق في المحافظة شبه خالية نتيجة لارتفاع الأسعار، ويأتي الآن ارتفاع سعر المحروقات كضربة موجعة جديدة للمحافظة بالتزامن مع تقنين مادة البينزين على المحافظة باستخدام ما يعرف باسم البطاقة الذكية، والتي تخصص لكل شخص يحمل أوراق ملكية سيارة أو دراجة نارية كمية من البنزين عبر البطاقة الذكية، وأثار هذا الإجراء غضب الكثير من المواطنين  لاسيما الذين يمتلكون داراجات نارية لا تحمل أرقاما أو نمرا، مما سيضطرهم لشراء البنزين الحر بسعر 600 ليرة سورية لليتر الواحد ".

هذا وترافق ارتفاع سعر المحروقات بارتفاع كبير على أسعار مواد البناء في المحافظة، حيث قامت مؤسسة العمران المدرجة تحت مؤسسات القطاع العام برفع سعر طن الإسمنت من 33 ألف ليرة سورية إلى 42500 ليرة سورية على الرغم من أن صناعة الإسمنت صناعة محلية.

وكأول ردة شعبية ضد هذا الغلاء الذي طال جميع جوانب الحياة، دعا ناشطون في محافظة السويداء لاعتصام يوم الأحد المقبل في المدينة ردا على إجراءات حكومة الأسد برفع الأسعار، واحتجاجا على ممارسات تجار الحروب وتحكم حكومة النظام بقوت المواطن وأبسط متطلبات عيشه .

الجدير بالذكر أن محافظة السويداء تعاني من التهميش والتحييد من قبل نظام الأسد على الرغم من أن معظم مواطنيها يعملون بقطاعات الدولة المختلفة بسقف أجور 25 ألف ليرة سورية، أي بما لا يكفي لقوت 5 أيام فقط من الشهر، هذا وتستضيف السويداء أكثر من 250 ألف نازح من محافظات سورية منكوبة هربوا من بطش النظام وأعوانه .

مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي

صحيفة تركية: مفاوضات بين تركيا والنظام برعاية روسية بقاعدة حميميم

ماذا جاء فيها.. مباحثات عراقية مع نظام الأسد

نظام الأسد يستمر في جرائمه متجاهلاً القوانين الدولية

النظام حاضر في الأعمال التحضيرية للقمة العربية المقررة في العاصمة البحرينية