بلدي نيوز – منبج (ريما محمد)
قصفت طائرات التحالف الدولي الثانوية الزراعية شرق مدينة منبج بريف حلب، الاثنين الماضي، والتي كان تنظيم "الدولة" قد حوّلها إلى سجن لمرتكبي الجرائم الصغيرة أو العادية، ما أدى لاستشهاد 13 من المعتقلين، سلّم التنظيم جثامين 3 منهم لذويهم.
وحول الحادثة، قال الناشط الإعلامي، محمد الخطيب من أبناء منبج لبلدي نيوز، إن "عدد الأشخاص الذين وثقنا أسمائهم كشهداء في قصف التحالف لمدرسة الزراعة هم 3 أشخاص سلم التنظيم جثمانيهم لذويهم، ولكن نعتقد أن 10 آخرين استشهدوا أيضاً جراء القصف".
وكشف "الخطيب" أن " تنظيم الدولة يعتقل 300 شخصا في السجن المركزي وسط منبج"، موضحاً "إن التنظيم دمج بناء المركز الثقافي ومبنى الشرطة وسط المدينة وجعلهما سجناً، لمن يصفهم بـ"المرتدين والكفرة"، بينما أبقى مدرسة الثانوية الزراعية سجناً للرجال أصحاب الجرائم العادية والأخيرة تعرضت للقصف من قبل التحالف الدولي".
وحسب "الخطيب"؛ فإنه "منذ بداية معركة تنظيم "الدولة" مع "قسد"، قلّ نشاط دوريات "الحسبة" التي كانت تعتقل المدنيين في منبج، وكان نشاطها في ذروته قبل ذلك إذ يوميا تعتقل نحو 10 مدنيين بتهم مختلفة".
وبيّن الخطيب أن "المعتقلين المهمين للتنظيم نقلهم التنظيم قبل حصار قوات "قسد" لمدينة منبج إلى جهة غير معلومة".
ويبقى سجن منبج من أكثر المواضيع الإنسانية حساسية خاصة مع حصار المدنية من قبل ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتعرضها للقصف الجوي من طيران التحالف، في الوقت الذي تنتظر فيه مئات العائلات أي خبر عن ذويهم المعتقلين لدى التنظيم.
يشار إلى أن تنظيم "الدولة" سيطر على منبج منذ أكثر من عامين، وعمدّ إلى إغلاق كافة مراكز الانترنت في المدينة وفصلها عن العالم الخارجي بعد تقدم ميليشيات سوريا الديمقراطية نحو المدنية منذ أسبوعين، وبقت وسيلة التواصل الوحيدة مع المدنيين في المدينة المحاصرين في اتجاهين من قبل "الدولة و قسد"، هي خطوط الهواتف التركية.