بلدي نيوز
أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري، أن وفد النظام هو المسؤول الأول عن فشل الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية التي انتهت أعمالها في 29 كانون الثاني الماضي.
وقال الحريري في مؤتمر صحفي افتراضي عقده مع اتحاد الصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة (آكانو)، في جنيف السويسرية، اليوم الأربعاء" إن النظام لم يتخذ خطوة جادة نحو الحل في أي مرحلة من مراحل العملية السياسية".
وأضاف أن "العملية السياسية بالنسبة للنظام هي مجرد وسيلة لإضاعة الوقت ريثما يتمكن من فرض نفسه على المجتمع الدولي".
وأكد الحريري أن نظام الأسد مسؤول عن نزوح أكثر من 10 ملايين ومقتل ما يقرب من مليون في البلاد.
وشدد على وجوب أن يضغط المجتمع الدولي على النظام من أجل إنجاح عملية السلام وإنهاء الأزمة، وأشار إلى أنه من المستحيل إحلال السلام والاستقرار في البلاد مع النظام الحالي دون ممارسة الضغط عليه.
وبين الحريري أن المعارضة السورية ركزت على اجتماعات اللجنة الدستورية السورية على مدى السنوات الثلاث الماضية، فيما يسرف النظام باستمرار وقته في قضايا خارج جدول الأعمال.
وردا على سؤال حول مصير الجولة السادسة للجنة، أكد الحريري أن "الكرة الآن في (ملعب) روسيا" حتى تجتمع اللجنة مرة أخرى، وتابع: "لا نعتقد أن جولة جديدة للجنة الدستورية ستعقد حتى الانتخابات التي سيجريها نظام بشار الأسد".
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، اختتمت الجولة الخامسة من الاجتماعات اللجنة الدستورية، ووصف مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، بأنها "مخيبة للآمال".
يذكر أن اللجنة مسؤولة عن إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا، بواقع 50 ممثلا لكل من المعارضة، والنظام، ومنظمات المجتمع المدني، بينما تتكون الهيئة المصغرة للجنة من 45 عضوا، بواقع 15 عضوا من الأطراف الثلاثة.