بلدي نيوز – ريما محمد
أعلنت الأمم المتحدة أنها وبالتعاون مع الهلال الأحمر السوري تمكنت مساء أمس الخميس من إدخال مساعدات إغاثية إلى مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق الغربي.
وكانت بلدي نيوز قد حصلت في وقت سابق على توضيح من مسؤول أممي بشأن المساعدات المرسلة إلى المدينة حيث بيّن المسؤول بأن القافلة التي أرسلوها تتضمن، فيما لو وصلت كاملة إلى داخل المدينة، 116صندوق دواء، وحقيبتي نظافة شخصية واحدة للرجال وأخرى للنساء، إضافة لفوط صحية ومجموعتي ولادة آمنة".
وتابع المسؤول الأممي "أرسلنا 2400 سلة غذائية، و960 كيس طحين زنة الكيس الواحد 15 كغ، إضافة لمواد أخرى غير غذائية تكفي 4000 شخص".
وأكد إعلامي من مدينة داريا "مهند أبو الزين" لبلدي نيوز أن 9 شاحنات دخلت المدينة مساء أمس موضحاً أن الكمية التي وصلت لا تكفي العدد الذي ذكرته الأمم المتحدة، وقال موضحاً :"الغذاء الذي دخل يكفي 1000 شخص لمدة لا تتجاوز 15 يوماً".
وقال أحد أعضاء المجلس المحلي لمدينة داريا لبلدي نيوز، إن الأمم المتحدة تعتمد إحصائية غير صحيحة لتعداد سكان في المدينة، حيث أن "الأوتشا"، وهي الذراع التنفيذي للأمم المتحدة تعترف بوجود 4000 مدني محاصر داخل المدينة، بينما في الواقع يسكن 8000 محاصر مدينة داريا الآن.
وتابع عضو المجلس المحلي مبيناً :"لم نتمكن حتى اللحظة من توزيع المساعدات التي وصلت أمس بسبب شدة القصف على المدينة"، وسقط على مدينة داريا في ساعات صباح اليوم الجمعة أكثر من 28 برميلاً متفجراً إضافة لقصف مدفعي وصاروخي.
وكان وفد مؤلف من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري قد دخل المدينة رفقة القافلة للتأكد من وصول الكمية وتفريغ الحمولة، كما التقى الوفد بقادة عسكريين ومدنيين بحسب صور بثها المجلس المحلي للمدينة.
وتعد هذه القافلة الأولى التي تتمكن من الدخول وتفريغ الحمولة في مدينة داريا التي بدأ حصارها نهاية 2012، حيث تعرضت قافلة مساعدات أممية في أواخر الشهر الماضي للسرقة من قبل حاجز المخابرات الجوية الموجود على مدخل المدينة واستشهد حينها أب وابنه كانا بانتظار القافلة.
وكانت قافلة مساعدات دخلت المدينة نهاية الأسبوع الماضي المدينة محملة بـ"ناموسيات" وفوط صحية وبعض الأدوات الطبية، ومنعت قوات النظام حينها دخول المساعدات الغذائية.
وتأتي خطوة نظام الأسد بالسماح للقافلة بدخول داريا كحالة استباقية لقرار الأمم لمتحدة لبدء عملية الإنزال الجوي للمساعدات الإغاثية.
