بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
أصدرت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سوريا، التابعة للنظام، بيانا مساء أمس الجمعة، بعد 24 ساعة من ظهور رئيس مجلس إدارة شركة سيريتل للاتصالات، رامي مخلوف، في مقطع مصور تحدث فيه عما وصفه بظلم تتعرض له شركته.
وكررت الهيئة مطالبتها بالسداد وختمت بأنه لن يثنيها عن استرداد المال العام أي محاولات للتشويش على هذا العمل، في إشارةٍ ضمنية إلى خروج مخلوف عبر تسجيله المصور.
وجاء في بيان الهيئة وفق ما نقل موقع "سناك سوري" الموالي" المبالغ المطلوب سدادها من قبل الشركات الخلوية هي مبالغ مستحقة للدولة وفقا لوثائق واضحة وموجودة، وتم حسابها بناء على عمل لجان اختصاصية في الشؤون المالية والاقتصادية والفنية والقانونية".
وتابع البيان "حفاظا على استمرار عمل الشبكة الخلوية واستمرار تقديم خدماتها للمواطنين، تم الأخذ بعين الاعتبار كافة تحفظات الشركات واعطائها المهل والمدد التي طلبتها، وبعدها – ورغم عدم منطقيتها- تم اعتماد كافة البيانات والأرقام المقدمة منها وبعد كل ما سبق تم احتساب القيمة الفعلية للمبالغ المطالبين بتسديدها".
وأردف "تم حساب المبالغ المطلوب سدادها على مرحلتين، الأولى وفقا للأرقام الفعلية خلال السنوات التشغيلية الخمس الأولى من عام 2015 ولغاية عام 2019 (وذلك حسب طلب الشركتين ووفقا للبيانات المالية المنشورة).. والثانية وفق الأرقام المتوقعة التي تقدمت بها كل شركة".
وزاد البيان "عقود الإدارة التي أبرمتها الشركات الخلوية مع شركات (موضوع الخلل الضريبي) يتم العمل عليه من قبل المعنيين بهذا الشأن في وزارة المالية، والمبالغ المشار إليها والمستحقة لدينا لا علاقة لها بقضية التهرب الضريبي "
وختم البيان "الهيئة الناظمة ماضية في تحصيل الأموال العامة (أموال الخزينة المركزية) بكافة الطرق القانونية، مع الأخذ بعين الاعتبار دائما استمرار عمل أي شركة مطالبة بالسداد بتقديم خدماتها للمواطنين على أكمل وجه ولن يثنيها عن استرداد المال العام أي محاولات للتشويش على هذا العمل".
ويشار إلى أنّ رامي مخلوف ابن خال رأس النظام، بشار اﻷسد، ظهر في تسجيل مصوّر على حسابه الشخصي "فيس بوك" بعنوان؛ "كن مع الله ولا تبالي"، زعم فيه أن لديه وثائق تثبت عدم صحة ماتطالبه به الاتصالات من ضرائب وغرامات بمئات المليارات، مؤكدا أنه مستعد لعرض الوثائق التي لديه، ومطالبا بحلول تمنع انهيار شركته وجدولة هذه المبالغ.
كما طلب مخلوف من اﻷسد مهلة لتسديد الضرائب المقررة (بحدود 180 مليون دولار)، بحجة أن المبلغ غير موجود أو ليس تحت البلاطة حسب وصفه.
وطلب مخلوف من اﻷسد أيضا الإشراف شخصيا على توزيع أموال الضرائب على الفقراء والمحتاجين، لأنه لا يوجد ثقة بأي شخص آخر للقيام بهذا العمل. حسب وصفه.
وﻻقى التسجيل استهجانا وسخرية واسعة من الشارع الموالي قبل المعارض، فيما اعتبره اﻷستاذ أنور البني، المحامي والمعارض السوري، نوعا من التمثيل المكشوف.
فيما اعتبرها الصحفي المعارض، مصطفى عباس "دخول مرحلة اللاعودة، وكتب منشورا عبر صفحته في الفيس بوك؛ "إذا وصلت الخلافات بين صيرفي العائلة وزعيمها لدرجة أنهم بدأوا يخاطبون بعضهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي فاعلموا أنهم بدأوا يأكلون بعضهم البعض، ووصلوا إلى مرحلة اللاعودة".
