التهجير والنزوح ونقص المراعي تهدد الثروة الحيوانية بإدلب - It's Over 9000!

التهجير والنزوح ونقص المراعي تهدد الثروة الحيوانية بإدلب

بلدي نيوز - (محمد وليد الجبس)

تعد الثروة الحيوانية من الركائز التي يعتمد عليها غذاء السكان في معظم دول العالم وسوريا بوصفها إحدى البلدان التي تعتمد الزراعة وتربية المواشي في جزء من اقتصادها، ولكن مع استمرار القصف والتهجير وسيطرة النظام على مساحات واسعة من الأراضي بالشمال السوري تأثر هذا القطاع وتناقصت أعدادها بشكل كبير.

وفي الصدد، قال الدكتور "سليمان أبو صطيف" مسؤول في زراعة إدلب لبلدي نيوز: "تقدر أعداد الماشية من الأغنام في محافظة إدلب بالوقت الحالي بنحو 370 ألف رأس، وقد تناقص هذا العدد بشكل كبير وخاصة العام الماضي مع سيطرة النظام على عدة مناطق من الريف الجنوبي من إدلب والشمالي من حماة وهي من الأراضي الخصبة توفر مساحات كمراعي للأغنام".

وأضاف: "عدد كبير من مربي الأغنام اضطروا لمغادرة أراضيهم والرحيل بقطعانهم من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي إلى المناطق الشمالية، ولكن نتيجة تغيير المرعى في مناطق الحدود وخاصة الجبلية منها، إثر ذلك على مستوى التربية واضطر الكثير من أصحاب القطعان لبيع أغنامهم نتيجة الحاجة المادية".

  وأردف: "عدم استقرار المهجرين في منازل ومناطق مجهزة نسبيا ونتيجة الازدحام الكبير في المخيمات وحاجة الأغنام للمرعى والمساحات الواسعة لتأخذ المواشي نصيبها من الغذاء، كل تلك الأسباب أدت لتناقص أعداد الأغنام".

وبالنسبة لأعداد الماعز في إدلب، قال الدكتور سليمان بأن عددها يقدر بنحو 30ألف رأس ويستطيع الماعز بعكس الأغنام والأبقار التأقلم مع أي بيئة للعيش، ومنها البيئة الجبلية التي لجأ إليها الكثير من المهجرين من الريف الجنوبي والشرقي وكذلك مناطق شمال وغرب حماة. 

بدوره المربي "حسن عثمان" أشار إلى أن تربية الأغنام تتركز في مناطق سهل الروج بريف إدلب الغربي، ومعرة مصرين، وبنش، وحارم شمال وغرب المحافظة.

وأضاف: "المربون في الوقت الحالي يأخذون قطعانهم إلى المناطق القريبة من خطوط الجبهات حيث بقيت دون زراعة وتصلح لرعي الماشية، وبسبب عدم وجود مراعي بالمناطق الشمالية من إدلب، وأيضا بسبب غلاء الأعلاف وثبات سعر الألبان واللحوم، وعدم وجود دعم للأعلاف، وإن وجد فالأعداد قليلة".

وفي السياق قال "رياض محجوب " من ريف معرة النعمان، إنه كان لديه 250 رأسا من الأغنام قبل بدء الغارات الجوية الروسية هذا العام، وبعد استهداف قطيعه بجوار منزله اضطر للنزوح إلى كفر تخاريم بعد أن فقد حوالي 100 رأس منها.

وأضاف: "نتيجة عدم توفر المراعي الكافية وتغيير المناخ على المواشي وغلاء أسعار الأعلاف والحاجة للعملة، اضر لبيع باقي قطيعه بأسعار أقل من السوق، ورغم حزنه على فقدناهم ولكن ليس في اليد حيلة، كما يقول.

أما "أبو حسن" وهو تاجر لحوم بريف إدلب الشمالي فقال: "الأعداد الموجودة من مواشي (أغنام وماعز) في المناطق المحررة غير كافية لسد الاحتياجات الغذائية في الشمال المحررة، خاصة أن اللحوم يتم بيعها وتهريبها إلى مناطق "قسد" ونظام الأسد بغية الحصول على أرباح مالية أكثر نظرا لفروق الأسعار".

وأضاف: "تختلف حركة البيع والشراء على حسب سعر السوق، حيث هناك تفاوت كبير بالأسعار ففي كل يوم تصدر نشرة جديدة للأسعار".

وختم بالقول، إن سعر الخاروف الحي الواقف بالسوق اليوم يتراوح بين 4200 ليرة إلى 4500 ليرة سورية للكغ الواحد، بينما يباع سعر كغ لحم الضأن المذبوح بحوالي 9500 ليرة سورية.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//