بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
حذر مربو الثروة الحيوانية من اندثارها نتيجة ارتفاع أسعار العلف والتكاليف المرتفعة التي تواجههم في تربية المواشي، فيما زعم مسؤول بحكومة النظام أن "اﻹرهاب" هو سبب الخسائر التي لحقت بالقطاع.
وخسرت الثروة الحيوانية في مناطق النظام قرابة 40%، اﻷمر الذي دفع بالمربين للتفكير إمّا بترك المهنة أو بيع مواشيهم أو ذبحها، للتخلص من عبء مصروفها.
ومن حافظ على ماشيته من المربين يلجأ لتعويض خسارته برفع أسعار منتجات المواشي والطيور من بيض وفروج ولحم وحليب وأجبان، فتتضاعف الأسعار بالأسواق المحلية. حسب تقرير لموقع "أثر" الموالي.
وبلغ سعر كيلو العلف الذي توزعه المؤسسة العامة للأعلاف التابعة للنظام، 1100 ل.س، ولكنه غير كافٍ حسب التقرير ذاته بحيث يوزع 150 كيلو للبقرة في الدورة الواحدة، والمؤسسة حتى اليوم مازالت في طور توزيع قسائم العلف لعام 2020 في منطقتي السيدة زينب وعقربا.
كما سجلت أسعار الأعلاف في السوق السوداء ارتفاعا كبيرا يزيد عن 130% عن السعر الحكومي في بعض المناطق، ويشتري المربون طن النخالة من السوق السوداء بنحو (1.7 مليون ليرة سورية) فيما يبلغ سعره بالمؤسسة (700 ألف ليرة)، وسط استغراب وتساؤل حول دور وزارة الزراعة ومؤسسة الأعلاف في توفير الأعلاف المقننة للمربيين وضبط السوق السوداء. ويتجه مربو الأبقار لإطعامها الخبز اليابس كبديل غذائي عن العلف والذي سعر الكيلو منه 1100 ليرة سورية.
ويحتاج العجل لـ 3 ملايين و600 ألف ل.س لمدة عام كامل بحسب التقرير، وعند بيعه يباع بمليونين فقط ولذلك اتجه المربون لشراء البقرة جاهزة وتنتج الحليب ومستوردة بـ4 ملايين، أما البقرة الحامل فتباع للذبح لتوفير ثمن إطعام العجل.
وأقرّ معاون وزير الزراعة التابع للنظام، رامي العلي، بأنّ قطاع الثروة الحيوانية يعاني من صعوبات نتيجة الخسارة التي تعرض لها خلال الفترة (2011-2020) حيث بلغت الخسارة قرابة 40% منها سواء كحيوانات (أبقار، أغنام، ماعز، جمال، دجاج.. وغيرها) أو منشآت وبنى تحتية سواء في القطاعين العام أو الخاص.
وأرجع العلي ذلك إلى عمليات التهريب والسرقة وعملية الذبح الاضطراري، واتهم من وصفهم باﻹرهابيين في خسارة هذه الثروة.
