بلدي نيوز - حلب (خاص)
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مرئيا يظهر الطريقة المشينة التي يتعامل بها النظام مع السكان في مدينة حلب، والجري وراء سيارة بائع الخبز للحصول على بضعة أرغفة، في صورة جديدة من سياسة النظام الرامية لإذلال المدنيين.
وأظهر التسجيل عشرات الأشخاص يركضون وراء سيارة بائع الخبز في حي الأشرفية الواقعة شمال غرب مدينة حلب، على الرغم من التحذيرات العالمية التي تنادي بعدم التجمع تجنبا لانتشار فيروس "كورونا".
وتعليقا على التسجيل المرئي، قال الناشط الإعلامي المهجر من مدينة حلب "أحمد زلخة" لبلدي نيوز: "ما نشاهده في مدينة حلب ما هو إلا أحد الفنون في ترهيب المواطن والانتقام منه وتجويعه ليرفع الراية البيضاء ويتوقف عن الحديث حول الديمقراطية والرأي الآخر والنقد وحقوق الإنسان والقضية الكردية، لاسيما أن أن حي الأشرفية يعتبر من الأحياء الكردية سابقا".
وأضاف: "الواقع المعيشي المتردي جدا في حلب يتزامن مع حملة القمع والاعتقالات والمداهمات والتضييق من قبل أجهزة استخبارات النظام، وفي حكم الأسد لا يوجد تحقيق إلا للمعادلة القمعية لا خبز ولا حرية".
وفي الأثناء، سجلت مدينة حلب، اليوم الجمعة، انتحار رجل مسن في حي المحافظة بعد رمي نفسه من الطابق الرابع، وفق صفحات موالية.
وسبق أن ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية، أنّ هناك خطة لدى حكومة النظام لمعالجة أزمة الخبز التي قالت أن سببها فيروس "كورونا".
وزعم مدير التجارة الداخلية في دمشق التابعة للنظام "عدي الشبلي" أن "أفران الخبز لم ولن تتوقف عن العمل، واستهلاك الدقيق تضاعف خلال الأيام الأخيرة، والسبب الإقبال غير المبرر، وهناك كم هائل من الناس تأخذ الخبز بهدف المتاجرة به".
