بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
بدأت قوات النظام بإشراف من رجل الأعمال المقرب من عائلة الأسد "محمد حمشو"، تحويل الردم الناجم عن قصف طائرات النظام وروسيا إلى بحص ورمل للاستفادة منها في مواد البناء.
وقال "مركز الغوطة الإعلامي" المحلي، إن مجموعة ضباط من الحرس الجمهوري بإشراف رجل الأعمال الموالي "محمد حمشو" بدأوا مؤخرا تحويل حي القابون السكني إلى كسارة يتم استخراج مواد البناء من ردم الأبنية التي دمرها القصف وعمليات التفجير التي أجرتها قوات النظام بحجة الأنفاق التي حفرت تحتها.
وأكد مصدر خاص لبلدي نيوز من الحي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن عملية طحن الردم داخل الحي تتركز حاليا على أبنية مشروع علوان، حيث يتم قص وسحب الحديد وبقية المعادن من الأبنية ونقلها إلى منطقة جسر الحوارنة في حارة البعلة بالحي.
وأضاف المصدر، أن الردم من باطون وحجارة يتم طحنها وتحويلها لمواد بناء "بحص ورمل"، بمساعدة عناصر الحرس الجمهوري، ثم يتم نقلها خارج الحي إلى أماكن التي تم بيعها أو إلى المشاريع التي يستثمرها "حمشو" أو تجميعها خارج الحي للبيع بعد تجهيزها.
ويأتي ذلك بعد أن كان يتركز العمل سابقا، بأحياء شرقي دمشق والمناطق المدمرة الأخرى، على سحب المعادن وإعادة تدويرها، أو تجميعها وبيعها كحديد مقصوص من قبل عناصر النظام بشكل فردي.
وتمنع الأجهزة الأمنية أهالي حي القابون من الدخول إلى الحي إلا بموجب موافقات أمنية، ويكون الدخول حصرا يومي الخميس والجمعة، وتجبرهم على دخول الحي سيرا على الأقدام، بدون سيارات، وترك أوراقهم الثبوتية على الحواجز عند مدخل الحي، بحسب ما ذكره مركز الغوطة الإعلامي.
ويعد حي القابون الدمشقي منطقة عسكرية بامتياز، إذ يحده من الشرق الوحدات الخاصة والشرطة العسكرية، ومن الشمال كلية الشرطة، ومن الغرب معمل سيرونكس الذي تحول إلى ثكنة عسكرية، ومن الجنوب فرع المخابرات الجوية.
وسيطرت قوات النظام السوري على أحياء القابون وبرزة وتشرين عام 2017 بموجب اتفاق بين النظام وفصائل المعارضة هناك، وتم تهجير جميع الأهالي الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري.
