تهجير مليوني مدني في عامين.. خمس حملات عسكرية للنظام على الشمال - It's Over 9000!

تهجير مليوني مدني في عامين.. خمس حملات عسكرية للنظام على الشمال

بلدي نيوز - (معاذ العباس)

أقدم نظام الأسد مع حليفته روسيا منذ مطلع عام 2018 على شن خمس هجمات عسكرية بهدف السيطرة محافظة إدلب، في ظل مخاوف من حسابات دقيقة تأخد مخاطر الربح والخسارة على خط رفيع من رد فعل أنقرة من ناحية، والاستفادة من الموارد الكبيرة للمحافظة في دعم اقتصاد النظام من ناحية أخرى.

لكن الرغبة الراسخة للأسد في احتلال إدلب وجعلها جسرا يعيد ربط مدينة حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا، بالعاصمة السياسية للبلاد دمشق، والمناطق الساحلية الأخرى، أدت لتهجير ما يقارب مليوني شخص إلى حدود تركيا وتدمير 242 قرية وبلدة ومحاصرة 11 نقطة تركية.

تلك الأرقام وثقها مركز جسور للدراسات المختص بتوثيق جرائم روسيا والنظام في سوريا، والذي أكد أن النظام وخلال حملته العسكرية الأولى على منطقة إدلب في 19/11/2018 أسفرت عن قصف النظام السوري وروسيا إلى 75 منطقة تقريبا ونزوح 37 ألف شخص تقريبا.

وأوضح أن الحملة العسكرية الثانية والتي انطلقت في 2/2/2019 أدت أيضا إلى قصف النظام ما يقارب 167 منطقة ونزوح 41 ألف شخص من منزلهم، في وقت سجلت الحملة الثالثة عن نزوح 900 ألف شخص وسيطرة النظام على مساحة 580 كم ومحاصرة نقطة مراقبة تركية في منطقة إدلب، شمال غرب البلاد.

وسجلت الحملة الرابعة أيضا إلى نزوح ما يقارب 380 ألف شخص وسيطرة النظام على مساحة 300 كم ومحاصرة النظام لنقطة مراقبة تركية وإنشاء الأخير نقطة جديدة في إدلب بتاريخ 14/11/2019.

وفي الحملة الخامسة والتي كانت أعنف حملة على الشمال السوري والتي بدأت في 16/1/2019 نتج عنها نزوح 635 ألف شخص وسيطرة النظام على مساحة 2255 كم ومحاصرة 11 نقطة تركية وإنشاء تركيا 24 نقطة جديدة وإسقاط تركيا 3 طائرات حربية من نوع "سيخوي" ومروحيتين فضلا عن إطلاق تركيا عملية "درع الربيع".

وشكل العنصر الأساسي في العملية التي شنها النظام السوري للسيطرة على إدلب، الغطاء الجوي من قبل روسيا، والتي قابلها قصف القوات التركية لمئات الأهداف للنظام ردا على الهجمات التي قامت بها قوات النظام والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب 30 عنصرا من القوات التركية على الأقل خلال الشهر الفائت في محافظة إدلب.

وتنشر تركيا قواتها في محافظة إدلب وفقا لاتفاق مع روسيا وإيران في عام 2017 من أجل الحد من القتال بين قوات النظام والمعارضة السورية هناك، ومنع انطلاق موجة جديدة من النازحين السوريين نحو الحدود.

وكان الزعيمان الروسي والتركي قد توصلا في أيلول/ سبتمبر 2018 إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بين نظام الأسد وقوات المعارضة في محافظة إدلب.

ومؤخرا توصل الرئيسان إلى اتفاقية تقضي بوقف إطلاق نار في إدلب وتسيير دوريات روسية تركية على الطرق الدولي السريعة "M4 و M5" والتي تصل العاصمة الاقتصادية "حلب" بدمشق والمناطق الساحلية أبرزهم "اللاذقية".

وبلغ عدد المخيمات العشوائية والمنظمة في منطقة شمال غرب سوريا جراء تلك الحملات العسكرية إلى أكثر من 387622 مخيماً، 108556 في العراء، و210640 في البلدات والقرى الآمنة نسبياً، 183406 منهم في منطقة غصن الزيتون، و151009 في مناطق درع الفرات، و632453 في منطقة إدلب، و408780 في منطقة ريف حلب، وفق فريق منسقو استجابة سوريا.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//