اتفاق إدلب.. هدوء حذر وفرصة لالتقاط الأنفاس - It's Over 9000!
austin_tice

اتفاق إدلب.. هدوء حذر وفرصة لالتقاط الأنفاس

بلدي نيوز – (عمر يوسف)

شكل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في إدلب بين تركيا وروسيا فرصة لسكان الشمالي السوري لأجل التقاط الأنفاس، وفرصة يشوبها الحذر بعودة الحركة اليومية في الأسواق في ريفي إدلب وحلب، في الوقت الذي أثر سلبا على سكان طرفي طريق m4 ودفعهم إلى النزوح.

ورغم عدم ثقة السكان بروسيا ونظام الأسد من خلال تجارب سابقة واتفاقيات هدنة طالما خرقها النظام، فإن الأهالي في ريف حلب الغربي عمدوا إلى زيارات متواترة إلى منازلهم التي نزحوا عنها على عجالة، خشية تقدم النظام والقصف العنيف الذي أخرج السكان من منازلهم في جنح الليل.

في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي شهدت المدينة عودة عدد من سكانها لتفقد منازلهم ومحالهم التجارية، لإخراج ما يمكن من الأمتعة والبضائع، بعد أن تعرضت المدينة لقصف غير مسبوق من طيران النظام وروسيا.

ويروي حاج حسين وهو أحد السكان النازحين عن المدينة كيف هرب الأهالي ليلا وسط البرد القارس مشيا على الأقدام نحو الأحراش الزراعية هربا من نيران المدفعية والصواريخ.

ويقول حاج حسين لبلدي نيوز، "إن أهالي المدينة عادوا بحذر لإخراج ملابسهم وأمتعتهم التي تركوها ممن نزح على عجالة جراء القصف، فالكثير منهم خرج مسرعا دون أي أمتعة او ملابس".

ويضيف أن مشاهد الدمار الهائل تسيطر على المكان، وتحولت الأتارب إلى مدينة أشباح بعد أن كانت تعج بالحياة ويسكنها الآلاف من النازحين من كل أنحاء سوريا، قبل أن يصبح الجميع نازحين.

ويشير حاج حسين إلى أنه قلة من السكان فضلوا البقاء في المدينة على أن يكابدوا آلام النزوح نحو المجهول في أقصى الشمال السوري.

أما في ريف إدلب، فيبدو الجو العام في مدينة إدلب وريفها الشمالي أكثر استقرارا بعد الاتفاق، وإن كانت حركة الناس والأسواق قد تراجعت لعوامل عدة أبرزها انهيار قيمة الليرة السورية، وفقدان الوقود، فضلا عن انخفاض متوسط دخل الفرد.

يقول محمود جنيدي وهو نازح من حلب إلى إدلب، إن حركة الأسواق شهدت نشاطا ملحوظا بعد الاتفاق، وبدأ الناس يرتادون الأسواق في إدلب، بعد أن تعرضت المدينة لغارات عدة خلال الأسبوعين الفائتين.

ويضيف جنيدي لبلدي نيوز أن الفترة الماضية كانت عصيبة على السكان، بعد التقدم المفاجئ للنظام في ريف إدلب الشرقي، حيث نزحت عدة عائلات من المدينة، خشية وقوعهم في قبضة النظام.

ورغم الأمن النسبي، لكن السكان يؤكدون لبلدي نيوز أن احتمالية عودة القصف والأعمال العسكرية مرتفعة جدا في ظل التجربة التي عايشها الأهالي خلال سني الثورة التسع.

مقالات ذات صلة

مقتل طفل برصاص "قسد" شرقي حلب

ماذا قدم نظام الأسد للاجئين اللبنانيين؟

تدفق آلاف اللاجئين السوريين إلى سوريا مع تصاعد الصراع في لبنان

الأمن السياسي يعتقل ثمانية أشخاص في قدسيا

سكان مدينة دير الزور يشتكون من تدهور الخدمات الطبية المقدمة في المستوصفات التابعة للنظام

سلسلة غارات جوية إسرائيلية على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان