أهالي إدلب.. من الموت إلى المجهول - It's Over 9000!

أهالي إدلب.. من الموت إلى المجهول

بلدي نيوز- (ليلى حامد)

مشهدٌ بات متكررا في الشمال السوري، على طول الطريق الواصل إلى معبر "باب الهوى"، تحت عنوان؛ "هاربون من الموت".

فقد شهدت منطقة ما يسمى بـ"خفض التصعيد" حملة تصعيد عسكريةٍ شرسة شنتها قوات النظام، بغطاء جوي روسي، تمكنت من بسط سيطرتها على الكثير من القرى، وأجبرت سكانها على الفرار من جحيم القصف كما يجمع الناس هنا على وصفه.

ويعتقد مدنيون أنّ تقدم النظام بات مرهونا بتفاهماتٍ دولية، وباتوا هم (أي المدنيون) خارج الحسابات اﻹنسانية كما تقول السيدة عطاف من أريحا.

ﻻ شمال بعدها

يرى اﻷستاذ محمد المعرواي من مهجري ريف دمشق؛ أنّ الحالة التي آل لها الشمال مؤسفة، ويحمل المجتمع الدولي مصير المدنيين، الذين قال بعبارةٍ موجزة عن حالهم؛ "ﻻ شمال بعد إدلب".

ويشير المعراوي إلى أنّ المدنيين هربوا من سيطرة اﻷسد، وانحازوا إلى الشمال السوري المحرر، مفضلين عدم البقاء تحت جبروت حكمه، حسب وصفه، إﻻ أنهم اﻵن، يفتقدون إلى شمالٍ آخر؛ يحميهم من صواريخ وأجهزة النظام اﻷمنية.

سيناريو حماة في الثمانينات:

ويخشى الكثير من كبار السن، تكرار سيناريو "حماة" في ثمانيات القرن الماضي، ويعتقد السيد فاضل الأحمد، من ريف حمص؛ أنّ النظام لن يرحم هؤلاء الذين حاولوا الفرار من قبضته وعصيانه!

وأشار إلى أنّ الناس لاسيما أبناء حماة يذكرون أنهم مضطهدون إلى وقت قريب فقط ﻷنهم رفضوا وصاية وانقلاب حافظ اﻷسد في سبعينات القرن الفائت، وما يعرف باسم "أحداث الثمانينات".

طريق الموت:

ويؤكد المشهد على اﻷرض، أن الطريق الدولي المؤدي إلى باب الهوى، آخر "طرق الموت" بعيدا عن "القصف" إلى "مجهول المخيمات والعراء"، كما يصفه بعض من تحدثنا إليهم.

معظم السيارات هنا، محملةٌ باﻷمتعة وبعض اﻷغطية اتقاء برودة الطقس، بعد أن توسعت مساحة القصف جنوب وشرقي إدلب. 

العراء:

ويبدو أنّ أزمة "المأوى" عادت من جديد، مع كثافة النزوح، لاسيما المدنيون الذين خرجوا من مدينة أريحا وبعض قرى جبل الزاوية ومدن سراقب وخان السبل باتجاه مدينة إدلب أو البلدات الشمالية بمحاذاة الحدود التركية.

ويشار إلى أنّ موجة النزوح هذه بدأت منتصف ليل الأحد-الاثنين، بشكلٍ ملحوظ.

اﻷرقام تتحدث:

وفي سياق متصل؛ أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، يوم الاثنين، 27 كانون الثاني/يناير الجاري، بيانا، قال خلاله؛ إن مناطق جديدة من محافظة إدلب وتحديدا في مناطق أريحا وريفها الجنوبي الغربي، تشهد موجات نزوح جديدة باتجاه المناطق الآمنة نسبيا في شمال غرب سوريا. 

وبحسب اﻹحصائية التي وردت في البيان فقد تجاوزت أعداد النازحين الخارجين من مناطق أريحا وسراقب وخان السبل أكثر من 5314 عائلة خلال 24 ساعة الماضية.

ﻻ شمال بعد إدلب، إجماعٌ محلي، وخوفٌ مستمر من سيطرة النظام على المزيد من المساحات المحررة، ومجتمع دولي، يعلن مساندة المدنيين في السر، ويخفي تحت الطاولة عكس ذلك، عبارةٌ أجمع عليها من تحدثوا لبلدي نيوز.

مقالات ذات صلة

حكومة "الإنقاذ" تتسلم مقاليد إدارة الدولة لمدة ثلاثة أشهر

العثور على على جثة الناشط مازن الحمادة في سجون النظام

وزير خارجية إيران يتعهد بإرسال قوات بلاده إذا طلبها الأسد

ماذا فعلت.. قوات النظام تتهيأ لهجوم "ردع العدوان" في مدينة حمص

تصريح تركي بشأن عملية "ردع العدوان"

تركيا تؤكد ان عملية "ردع العدوان" ضمن منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا

//