بلدي نيوز – (ملهم العسلي)
أفرجت مخابرات النظام، في الأيام الماضية، عن أحد أبناء بلدة يلدا جنوب دمشق، مقابل مبلغ مالي كبير، قبل أن يتم سحبه إلى خدمة الاحتياط في قوات النظام بعد رؤية عائلته وأطفاله.
وقال موقع "اقتصاد" المعارض، إن المعتقل الذي أفرجت مخابرات النظام عنه "محمد البقاعي" الملقب بـ"أبو رسلان"، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس المجلس المحلي فترة سيطرة المعارضة على يلدا، بعد أن فضل البقاء تحت سلطة النظام ليعتقله لاحقا ويزجه في فرع "فلسطين" بالرغم من امتلاكه بطاقة تسوية من الفرع ذاته.
وأضاف الموقع، عن مصادر لم يسمها أن رئيس فرع فلسطين المسؤول أمنيا عن مناطق جنوب دمشق، عرض على لجنة المصالحة في بلدة يلدا، الإفراج عن البقاعي مقابل دفع مبلغ 20 مليون ليرة سورية، وبعد أن قام أهالي البقاعي بدفع المبلغ تم الإفراج عنه عدة ساعات مقابل أن يتمكن من رؤية عائلته ويودعهم ليتم سحبه بعد ساعات إلى الخدمة الاحتياطية في قوات النظام، حيث رافقته دورية منذ خروجه من الفرع وحتى تسليمه إلى شعبة التجنيد.
وكشف الموقع، عن كثرُة عمليات الابتزاز في بلدات المصالحة حيث وُثقت عدة حالات اعتقال خلال الأشهر الفائتة في بلدات ريف دمشق، لعناصر التسويات وموظفين سابقين في المؤسسات المدنية والإغاثية، وتم الإفراج عنهم بعد دفع مبالغ مالية طائلة لأفرع المخابرات.
وسيطرت قوات النظام على بلدات يلدا، وببيّلا، وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق، في شهر أيار/مايو من عام 2018، ضمن اتفاق مع فصائل المعارضة بضمانة روسيا، أفضى بتهجير الرافضين للتسوية إلى إدلب وريف حلب، شمال سوريا، وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء.
