كيف انعكست الحرب في سوريا على الثروة الحيوانية بحماة؟ - It's Over 9000!
austin_tice

كيف انعكست الحرب في سوريا على الثروة الحيوانية بحماة؟

بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)

انعكست الأحداث الدائرة في سوريا منذ عدة أعوام على مختلف مجالات الحياة الاجتماعية منها والمعاشية والاقتصادية، لاسيما الثروة الحيوانية والتي شهدت تقهقرا واضحا خلال العام الفائت.

وفي الصدد؛ يقول المهندس الزراعي "غسان عبد الجبار"؛ إن "منطقة سهل الغاب وجبل شحشبو كانت من أهم الخزانات الطبيعية للثروة الحيوانية إذ وصل عدد رؤوس الأبقار في الأعوام الاولى من الثورة إلى مايقارب 14 ألف رأس من الصنف المستورد الحلوب، فيما تجاوز عدد رؤوس الأغنام في تلك المناطق إلى 150 ألف رأس. 

وأضاف عبدالجبار؛ إن "بلدات سهل الغاب وجبل شحشبو غرب حماة وماتحويه من سهول خصبة ومراعي طبيعية، كانت من أولى المناطق في إنتاج الحليب وتصديره إلى مختلف المحافظات السورية سيما مدينة حلب".

وأكد أنه مع اتباع نظام الأسد لسياسة الحديد والنار في منطقة ريف حماة الغربي منذ مطلع العام الفائت، اضطر أكثر من 80 في المئة من السكان لترك منازلهم وبلداتهم مصطحبين معهم قطعانهم التي اضطروا لبيعها للجزارين تحت وطأة الفقر من جهة وعدم وجود مكان صالح لاحتوائها من جهة أخرى وسط إهمال حقيقي من قبل المنظمات المعنية بذلك الجانب، ما أثر سلبا على العدد والإنتاج. 

وأشار المهندس إلى أن أعداد رؤوس الأبقار انخفضت خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير في منطقة سهل الغاب لتتهاوى إلى ما دون 300 رأس فيما سجلت أعداد الأغنام انخفاضا حادا أيضا تم تقديره بحوالي 4000 رأس، ما أسهم بارتفاع أسعار الحليب واللحوم في الشمال السوري.

بدوره أكد الناشط "أنس العبد" لبلدي نيوز؛ أن استمرار قوات النظام بعملية التهجير القسري للسكان في "جبل شحشبو وسهل الغاب" منذ حوالي العام، كان له أثرا سلبيا على مختلف الجوانب المعاشية والاقتصادية وبالتحديد الإنتاج الزراعي، إذ لم يتمكن السكان هذا العام من زراعة حقولهم التي تقدر بحوالي 250 ألف دونم  بسبب استمرار قوات النظام بقصفها الصاروخي العشوائي والمركز على الطرقات الرئيسية في منطقة سهل الغاب، ما قضى على أمل السكان بالعودة وممارسة حياتهم الطبيعية.

وكانت قوات النظام شرعت منذ مطلع شباط في العام الفائت بتركيز القصف الصاروخي والمدفعي على ناحيتي "الزيارة وقلعة المضيق" تبعته بعملية تقدم وسيطرة على بلدات في ناحية قلعة المضيق، ما تسبب بتهجير قسري لأكثر من 200 ألف نسمة عن منازلهم.

مقالات ذات صلة

سوريا من إرث الوحدة إلى مخاض الحرية

درعا.. النظام يحاول فرض تسوية جديدة في جاسم

حلب.. مطالبات أهلية لوقف الاقتتال الفصائلي في عفرين

أمريكا تكشف عن عروضها للتعاون مع النظام بشأن قضية الصحفي أوستن تايس

حلب.. خسائر من قوات "قسد" باشتباكات مع "الجيش الوطني"

وزير الخارجية التركي يكشف عن هدف تطبيع بلاده مع نظام الأسد