بلدي نيوز – حلب (محمد أنس)
قالت وسائل إعلامية إسرائيلية إن تعمد نظام الأسد استهداف المؤسسات المدنية في مدينة حلب، يرجع لرغبته في تهجير الحاضنة الاجتماعية لقوى المعارضة المسلحة في شرق المدينة، من أجل التمهيد لاحتلالها من قبل قوات النظام.
وقالت مصادر عسكرية واستخبارية إسرائيلية، أن نظام بشار الأسد عاد لاستخدام السلاح الكيماوي في حربه ضد معارضيه، منوهةً إلى إن نظام الأسد ما زال يمتلك قدرا من الأسلحة الكيماوية "سيستخدمها على نطاق واسع في حال تعرض نظامه لخطر السقوط".
ولكن رغم الادعاءات الإسرائيلية فقد كشف الفنان السوري المعارض جمال سليمان عن سر اللقاء الذي جمعه برئيس النظام السوري بشار الأسد خلال العام 2011، مؤكدا أن الأسد قال له بالحرف الواحد: "إسرائيل لا تريد إسقاط النظام، وإن أي تدخل عسكري على شاكلة التدخل الليبي لن يحصل في سوريا، لذلك نحن سنحارب كل من يقف ضدنا".
بدور قال الناشط الإعلامي "وائل الحلبي" بأن أبناء حلب رغم المجازر الروسية الأسدية التي طالت الأبرياء والمدنيين، إلا إنها لم تنجح في تحقيق مشروعهم في تهجير أبناء حلب، حيث أن نسبة المهجرين جراء المجازر هي 0% وبالتالي فإن المشروع التهجير الإجرامي قد فشل على الأقل حتى الساعة.
كما انتقد المصدر الرواية الإسرائيلية معتبراً أحاديثها هي تدليس للاحتلال الروسي الذي لم تأتي على ذكره لا من قريب ولا من بعيد حول ما يجري في حلب، رغما أن غالبية المجازر اقترفتها الطائرات الروسية التي تشارك الأسد في جرائمه.
فيما اعتبر مراقبون بأن الأحاديث الإسرائيلية رغم تضاربها بين فينة وثانية ما إلا لذر الرماد في العيون، حيث أن إسرائيل من أشد المطالبين ببقاء الأسد، وفي ذات الوقت تتحدث عن انتهاكات الأسد لتجميل نفسها أمام معارضيه، والجميع يدرك لولا الضوء الأخضر الإسرائيلي لما قام الأسد بما يقوم به اليوم.
من جانب آخر، اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير النظام السوري بارتكاب "جرائم حرب" في مدينة حلب، التي تتعرض لقصف عنيف لليوم العاشر على التوالي، رغم اتفاق وقف الأعمال الحربية.
وقال الجبير في تصريح صحافي "ما يحدث من انتهاكات في حلب من قبل طيران النظام وحلفائه هو جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".