بلدي نيوز – حلب (بشر حاوي)
كشف قائد "كتائب أبو عمارة" العاملة في مدينة حلب، أن الروس والأمريكان كانا يهدفان لتحقيق مصالحة وطنية تحت سقف الأسد بين النظام وفصائل الثوار في حلب، منوها إلى أن الطرفين الراعيين لهدنة وقف القتال حاولوا أن يوصلوا حلب إلى أعلى وأكبر نقطة من الدموية والعنف لدفع كافة الأطراف للقبول بالمصالحة.
وقال مهنا جفالة في حديث لبلدي نيوز أن فصائل مدينة حلب تقبلت الهدنة بشكل كبير، والتزمت بها، واستهدافها بهذه الدموية يؤكد على أن النظام والمجتمع الدولي وجد أن مدينة حلب مستعدة للمصالحة أكثر من غيرها بسبب التزامها الكبير بالهدنة لذلك فهي تصلى الآن نار الطيران الأسدي لتخضعها نهائيا وتعيدها لحضن الوطن بشكل تام".
وأصدرت كتائب "أبو عمارة" العاملة في مدينة حلب، يوم الخميس، بيانا، دعت فيه الفصائل الثورية إلى ترك الاعتماد على المجتمع الدولي، معتبرة أن الأخير شريك في قتل السوريين.
وقال جفالة، إن "المفاوضات ابتداء من مؤتمر الرياض كان فيها الكثير من التنازلات بدءا من الحاضرين الممثلين للثورة السورية الذين لنا عليهم الكثير من المآخذ، ومن ثم الذهاب إلى جنيف وقبول الهدنة التي تم استثناء فصائل منها وأخطاء الهدنة".
وأضاف "وجراء كل ما سبق جاء العقاب من النظام على سوريا بشكل عام وعلى حلب بشكل خاص، التي دفع أهلها ومشافيها وأطفالها الثمن الأكبر".
وكان استشهد أربعون مدنياً في مدينة حلب، أمس الخميس، وأصيب أكثر من تسعين آخرين، جراء غارات الطيران الروسي على أحياء المدينة المحررة.
حيث قصف الطيران الروسي بالصواريخ الفراغية، أحياء بستان القصر والكلاسة وقاضي عسكر والصاخور، إضافة للحيدرية وباب الحديد وطريق الباب-مساكن هنانو.
مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني إبراهيم الحاج، أكد لبلدي نيوز "أن الطيران الروسي نفذ ما يقارب 52 غارة راح ضحيتها أربعون شهيداً من المدنيين بينهم طفل في بستان القصر".
وكان المبعوث الأممي إلى سورية صرح بأنه كل 25 دقيقة يستشهد سوري فيما يصاب 13 آخرون.