بلدي نيوز
تواصل تركيا الضغط على الولايات المتحدة لقطع علاقتها مع قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر التعاون معها من قبل واشنطن ينسف الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في سوريا، ويعتبر دعما لمنظمة إرهابية لاسيما قضية دعوة قائد "قسد" لزيارة واشنطن الأمر الذي يستفز أنقرة.
وفي الصدد، وصف رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أن دعوة الولايات المتحدة لـ "فرحات عبدي شاهين" قائد قوات سوريا الديمقراطية لزيارتها بالخطأ الدبلوماسي وإساءة لآلاف الأسر التركية.
وأوضح ألطون في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية بعنوان "يجب ألا تستضيف واشنطن إرهابيًا"، أن تركيا حليف الولايات المتحدة في الناتو، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل دعوة مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لوزارة الخارجية الأمريكية لتسهيل حصول "مظلوم عبدي" على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، بهدف إلقاء كلمة في الكونغرس ولقاء الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وجاء في مقالة ألكون، إن "فرحات عبدي شاهين، إرهابي قيادي لدى منظمة بي كا كا التي تعتبرها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنها منظمة إرهابية، ومن العار تمجيده الإعلام الأمريكي على أنه قائد يكفاح ضد داعش في سوريا وعلاقة عبدي شاهين مع "بي كا كا" تمتد إلى عشرات السنين".
ولفت ألطون إلى أن "هذا دليل واضح على أنه لا فرق بين (ي ب ك) و (بي كا كا)، فهذه الدعوة ليست خطأ سياسيا فحسب؛ وإنما إساءة لآلاف الأسر التركية التي فقدت أقربائها على أيدي منظمة همجية".
وأكد أن "هذه الدعوة لا تقتصر على الإضرار بالعلاقات التركية الأمريكية، بل وتشكل جريمة بموجب القوانين الأمريكية عندما نضع بعين الاعتبار علاقة ي ب ك مع بي كا كا".
وبين أن "عبدي شاهين عمل طوال 20 عاما تحت إمرة المسجون عبد الله أوجلان زعيم منظمة بي كا كا المسؤولة عن مقتل أكثر من 40 ألف من الأتراك والأكراد بما فيهم المعلمون والقرويون والجنود والأطفال".
ولفت إلى أن القضاء التركي أصدر العديد من مذكرات التوقيف بحق عبدي شاهين الذي أصدر أوامر شن هجمات مميتة على المدنيين الأبرياء وقوات الأمن التركية، ولفت إلى أن إفادات أعضاء منظمة "بي كا كا" ومكالمات أجهزة اللاسلكي التي كشف عنها الأمن التركي والعديد من الأدلة الأخرى، تؤكد بأن عبدي شاهين هو مرتكب العديد من الهجمات الإرهابية.
وقال إن "الشعب التركي لن ينسى ولن يغفر الذين دعوا عبدي شاهين لزيارة الولايات المتحدة، وستبقى جهود حليفنا في الناتو الرامية لتمجيد زعيم تنظيم إرهابي في ذاكرتنا لسنوات"، وبيّن أن الدعم الأمريكي لهذا التنظيم وصمة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة وفشل تام في سياستها الخارجية.
ودعا ألطون في ختام مقاله الساسة الأمريكيين إلى الأخذ بعين الاعتبار مخاوف الأتراك حيال خطاباتهم، وأنه ما يليق بالحليف هو التعاون مع تركيا ضد "بي كا كا" وجميع أذرعها بما فيها "ي ب ك".
وخلال زيارته لأمريكا، قدّم أردوغان لنظيره الأمريكي، وثائق تثبت تورّط "مظلوم كوباني"، في عمليات إرهابية لصالح "بي كا كا"، أودت بحياة العشرات من المواطنين الأتراك.
المصدر: وكالات