بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
واصل النظام تضييقه على المدنيين باعتراف الصحف الموالية، التي هاجمت محافظة دمشق، واعتبرت أنها تقتل "الفقراء".
وشنّ موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي، هجوما على المحافظة ضمن تقرير، اكتفى فيه بالعنوان؛ وسرد وقائع نقلا عن صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية.
وحمل تقرير موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي، عنوان؛ "محافظة دمشق تكافح الفقر بقتل الفقراء: مصادرة 70 ألف قطعة بالة".
يشار إلى أنّ اعتماد الشارع الموالي على ملابس "البالة" وهي؛ ملابس قديمة أو فيها عيب غير ظاهر، بات ملحوظا، نتيجة انخفاض أسعارها مقارنة بأسعار السوق "المحرقة أو الكاوية" حسب وصفهم، ﻻسيما في شارع الحمراء والصالحية.
كما أنّ تصريف منتجات "البالة" تحول إلى مهنة الكثير من الشباب الذين يجدون فيه مخرجا للعمل والكسب بعيدا عن استئجار المحلات التي تعتبر "باهظة" اﻹيجار.
وفي السياق؛ كشف رئيس قسم شرطة مجلس محافظة دمشق، موفق قصريني، أن عدد الضبوط المنظمة بلغ ٣٧٩١٨ ضبطا خلال الشهرين الماضيين، وتشمل ١٢٧٢٥ ضبط مصادرات وإزالة إشغالات من جميع الحدائق.
ولفت إلى أن أعلاها كان في سوق الحميدية، حيث بلغ عدد الضبوط ٣٧٢٠ ضبطا، حسب صحيفة تشرين الرسمية الموالية.
وأشار التقرير ذاته إلى أنه تمت مصادرة ٧٠ ألف قطعة ملابس وأحذية من بسطات البالة، وبلغ عدد الضبوط ١٠٦١ ضبطا، إضافة إلى ٢٠١ مخالفة أكشاك في أنحاء مدينة دمشق.
وتسمي حكومة اﻷسد هذا المشهد عبر المحطات الفضائية الرسمية الموالية لها، "حربا على الفساد"، بينما يسخر الموالون من المسمى!
وتلعب حكومة النظام مع أصحاب الدخل المحدود من الموالين، لعبة "القط والفأر"، وفق مراقبين، وبالتزامن مع انهيار القدرة الشرائية للناس، بسبب تدهور سعر صرف الليرة التي فقدت 35 قيمتها بالتدريج وسط عجز عن إعادة اﻻستقرار لها!
