بلدي نيوز – ريف دمشق (محمد أنس)
أعلن، مساء أمس الخميس، نص الاتفاق الذي توافقت عليه الفصائل العسكرية في جنوب دمشق وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، والمتعلّق بالسماح لمن يريد مؤازرة مقاتلي جبهة النصرة في نقطة المسبح الفاصلة بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا ضمن شروط محدّدة.
وجاء في الاتفاق ستّة بنود تحدّد تفاصيل الاتفاق الذي تمّ قبل نحو أسبوع، ووقّع عليه كلّ من "جيش الإسلام، وجيش الأبابيل، ولواء شام الرسول، ولواء ضحى الإسلام، وحركة أحرار الشام، وكتائب أكناف بيت المقدس، وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.
وجاء في البيان، أنه يسمح بدخول المقاتلين إلى مخيم اليرموك من قطاع لواء "شام الرسول" حصراً، تحت إشراف لجنة يتم تشكيلها من الفصائل الموقعة على الاتفاق، وضمن فترة مدتها خمس ساعات لدعم "جبهة النصرة" في معاركها ضد عناصر تنظيم "الدولة" هناك، ونوه إلى أنه وفي حال أصيب أحد العناصر فسيسمح له بالعودة وتلقي العلاج.
كما منع نص الاتفاق العودة من المخيم إلا بعد "ثبوت انتهاء المعركة وبموافقة خطية من اللجنة"، مؤكدّاً على عدم السماح لأي عنصر من "جبهة النصرة" بالدخول إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم من أي قطاع كان.
وطالب بيان الاتفاق كافة العناصر الراغبة في الدخول إلى المخيم ودعم "جبهة النصرة"، بعدم توجيه السلاح إلى البلدات والفصائل العاملة فيها، مشيراً إلى عدم اعتبار قطاع لواء "شام الرسول" طريق إمداد.
الجدير بالذكر أن بعض الشروط لم تُنفّذ بحذافيرها خاصة المرتبطة بحركة الدخول والخروج للمقاتلين من وإلى نقطة المسبح، حيث كانت الحركة متاحة بحسب ما أكده تجمع "ربيع ثورة" العامل في جنوب دمشق.
وكان التنظيم عرض على كتيبة "البراق" عبر وسيط مدني ضرورة الانسحاب من عدة نقاط اعتبرها التنظيم مناطق تابعة له، وهي "محيط مسبح الباسل شرقي المخيم، ومن الجزء الأخير من شارع الجاعونة ومن نهاية شارع حيفا". مقابل انسحاب التنظيم من محيط الفرن الاحتياطي ومدرسة الطلائع غربي المخيم.
يذكر أن هدنة تسري في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، بين تنظيم "الدولة" وكتيبة "البراق"، لتسيير أمور 6 آلاف فلسطيني عالقين في المخيم.