بلدي نيوز
أدانت منظمتا "تجمع المرأة السورية ورؤى المستقبل"، الانتهاكات والجرائم المستمرة بحق المدنيين في مناطق خفض التصعيد شمال غرب سوريا من قبل النظام وروسيا، ومحذرة من عواقب توقف الدعم عن مناطق شمال غرب سورية التي تعاني من أزمات إنسانية حادة مع استمرار موجات النزوح.
وقالت المنظمتان في بيان مشترك، إن استمرار ميليشيا النظام والروس بانتهاكها للهدنة التي أعلنت عنها في 31/8، هدفه التهرب من إمكانية صدور قرار دولي يتضمن وقف إطلاق النار، لافتة إلى تعرض مراكزها في مدينة معرة النعمان للاستهداف المباشر من مدفعية النظام.
وأكد البيان أن هذه الانتهاكات أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من أرياف إدلب ومدينة معرة النعمان التي يبلغ عدد سكانها، إضافة للنازحين حوالي 150 ألف نسمة الأمر الذي ساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب توجه النازحين إلى مناطق الشمال التي تعاني من ازدياد عدد النازحين وقد بلغ مؤخرا حوالي 9,66 ألف نسمة مع عجز بدور المنظمات الإنسانية وعدم قدرة هذه المناطق استيعاب أعداد جديدة
وكشف عن أن هذه الانتهاكات أدت لسقوط أكثر من 17 مدنياً منهم أربعة أطفال، إضافة لعدد من المصابين، وتضررت منشآت مدنية دفاع مدني ونقاط طبية ومركز تجمع المرأة السورية ومركز منظمة رؤى المستقبل وأدى إلى إيقاف نشاطهما، رغم أنهما كانا يقومان بالنشاطات في أوضاع أمنية صعبة وإمكانيات محدودة
وأكدت على ضرورة تفعيل لجنة التحقيق التي أعلنت عنها الأمم المتحدة للتحقيق أيضا في الهجمات التي استهدفت المدنيين والإسراع في عرض نتائج التحقيقات واتخاذ الإجراءات المناسبة تجاهها.
ودعا البيان الداعمين إلى استئناف العمل في هذه المناطق، كما طالبت المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حقيقي لحماية المدنيين في شمال سورية والقيام بإجراءات حقيقية لوقف الانتهاكات بحق المدنيين.
وتشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي منذ إعلان وقف إطلاق النار في 31 آب المنصرم، عمليات قصف مدفعية وصاروخية مستمرة من قبل النظام، تخلل ذلك عدة ضربات جوية نفذتها طائرات حربية تابعة للنظام وروسيا، في خرق مستمر لإعلان وقف إطلاق النار.
