بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
استشهد مسعفان وعنصر من الدفاع المدني السوري بغارة جوية مزدوجة لطائرة حربية روسية، استهدفتهم أثناء قيامهم بعملهم الإنساني وإسعاف المصابين بريف إدلب الجنوبي، اليوم الأربعاء.
وقال مراسل بلدي نيوز في إدلب؛ إن مسعفا وسائقا من منظومة الإسعاف التابعة لصحة حماة بالإضافة إلى متطوع من الدفاع المدني السوري، استشهدوا عصر اليوم إثر استهداف سيارتهم بغارة جوية مزدوجة نفذتها طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الروسي.
وأضاف المراسل، أن الاستهداف لكادر منظومة الإسعاف ومتطوع الدفاع المدني كان بشكل مباشر، قرب بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي أثناء عملهم على إسعاف المصابين الذين سقطوا بقصف جوي قبل وصولهم للمكان بقليل.
وأكمل بالقول؛ إن مدنياً استشهد وأصيب آخرين بقصف مماثل لطائرة حربية تتبع للنظام استهدف محيط بلدة كفرسجنة جنوبي إدلب، كما أصيب ثلاثة مدنيين بينهم طفل وسيدة بقصف لطائرة حربية روسية استهدف بلدة كنصفرة، وأصييب ثلاثة آخرين أيضاً بينهم طفل بقصف للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة استهدفت بلدة كفروما في الريف ذاته.
هذا وقد تعرضت مدن "خان شيخون، و كفرنبل"، وبلدات "جرجناز، وحزارين، ومعرة ماتر، والتح"، وقرى "أم جلال، والفرجة، والتمانعة، وجبالا"، إلى قصف جوي وبري من قبل قوات النظام وروسيا خلف دمار واسع في الممتلكات الخاصة والعامة.
يشار إلى أن الطبيب البريطاني "ديفيد نوت" وهو طبيب جراح، اتهم في مقال نشرته صحيفة "صندي تايمز" البريطانية، نظامي بشار الأسد وفلاديمير بوتين بالكذب في ما يخص حملتهما العسكرية في الشمال السوري، وتحديدا في إدلب.
وقال الطيبي في كتاب بعنوان "المستشفيات والماء.. الأهداف الجديدة للأسد"؛ إن الأسد وبوتين يستهدفان المستشفيات بشكل متعمد في إدلب، و"أخطر مكان يمكن أن تكون فيه في إدلب هو المستشفى".
وأكد أن قوات النظام السوري وكذلك روسيا استهدفت 46 مستشفى منذ نيسان/ أبريل الماضي.
وأشار إلى أن الأمر لا يقتصر على المستشفيات؛ فقد تم استهداف ثماني محطات لضخ المياه، وهو ما تسبب في قطع المياه عن آلاف الأشخاص، في الوقت الذي نفى فيه النظام السوري وروسيا استهداف المستشفيات، ويقولان إنهما يستهدفان فقط "الإرهابيين".
