بلدي نيوز - (عبدالقادر محمد)
تشهد جبهات ريف حلب الشمالي والشرقي، تصعيدا مكثفا من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يتمثل بمحاولات تسلل يومية على نقاط الجيش الوطني السوري على طول خط التماس الفاصل، وتسفر تلك العمليات عن وقوع قتلى من الجيش الوطني، كان آخرها أمس الأحد وتسببت بمقتل ستة عناصر من الأخير، بمحاولة تسلل فاشلة من "قسد".
وأفاد مصدر عسكري في الجيش الوطني السوري لبلدي نيوز؛ "إن قوات "قسد" ومنذ معركة (غصن الزيتون) عملت بشكل ممنهج وأخذت على عاتقها بأن لا تدع المناطق المحررة تنعم بالأمن والاستقرار، فلم يدخروا جهدا في إرسال المفخخات والعبوات والألغام عبر تجنيد خلايا من داخل المناطق المحررة وتخصيص مبالغ ضخمة خاصة بالتفجيرات والاغتيالات من قياداتهم".
وأضاف؛ "بالنسبة للجبهات، عمدت قوات "قسد" على العمل في خطة جديدة وهي فرز مجموعات مدربة ومختصة وتأمين معدات ومنظاير ليلية وقناصات أمريكية حديثة وتحفيزهم عبر منحهم مبلغا ماليا كبيرا عن كل عنصر يُقتل من الجيش الوطني وهذا الأمر شكل لديهم حافزا وتنافسا في التسلل بشكل يومي".
وأشار إلى أن الأموال التي تُضخ على قيادات وعناصر "قسد" والأسلحة والمعدات الحديثة هي التي تساعدهم في الوصول إلى مناطقنا عبر المفخخات ومحاولات التسلل".
وحول سبب الخسائر الكبيرة للجيش الوطني وسبب الاختراقات الأمنية، قال؛ "السبب هو قلة الرواتب المقدمة لعناصر الجيش الوطني والتي لا تكفيهم لمدة أسبوع، وعدم رعايتهم وتأمين احتياجاتهم وإهمالهم، مِمّا يتسبب في خلق نزعة عدائية تنبع من إحساسه في عدم تقدير رباطه وبلائه في المعارك التي خاضها".
وأضاف؛ "الأمر الثاني هو إهمال خطوط الجبهات من ناحية العدد والعدّة وعدم وجود "كوكل ليلي" ورشاشات ثقيلة وهذا ينبع من ضعف الدعم المقدم للجيش الوطني".
وكان قتل عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" و"الجيش الوطني السوري"، خلال اشتباكات دارت يوم السبت، مع الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، أثناء محاولتها التقدم على جبهات ريف حلب الشرقي.
يأتي ذلك بالتزامن مع الحديث عن عملية تركية محتملة ضد الوحدات الكردية التي تقود "قوات سوريا الديمقراطية" في مناطق سيطرتها شرق وغرب الفرات.