في "سوريا الأسد".. تصدير البشر واستيراد "الضباع"! - It's Over 9000!

في "سوريا الأسد".. تصدير البشر واستيراد "الضباع"!

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف تقرير لمحافظة ريف دمشق أن مديرية البيئة في المحافظة أعطت خلال الأشهر الفائتة موافقات لتصدير نحو 14 ألفا من مختلف الكائنات الحية وموافقات لاستيراد نحو 5600 منها. حسب موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي.
في حين أكدت صحيفة "الوطن" الموالية، أنّ مديرية البيئة في المحافظة السماح باستيراد 20 ضبعا و20 غريرا و50 من طيور الوز و100 فزنت.
وقال التقرير إن إعطاء الموافقات جاء بعد الكشف على مزارع تربية الكائنات الحية، مبينا أن عدد طلبات التصدير بلغ 17 طلبا حسب صحيفة "الوطن".
وبحسب التقرير فإن الكائنات التي سمح بتصديرها هي (ألفان من طيور العواشق ومثلها من الراماج وحوالي 2700 سلحفاة برية و800 سلحفاة مائية وألف من طيور الكناري ومثلها من طيور الجنة و500 حسون ومثلها من الحمام وكذلك الكروان والبلابل إضافة إلى 300 بطة ومثلها من دجاج الزينة).
كما ذكر التقرير أنه سُمح بتصدير نحو 350 من النسناس الأخضر و283 ببغاء و250 سنجابا و200 من طيور الشحرور، إضافة إلى 50 من طيور البجع ومثلها من طيور الطاووس، إضافة إلى 30 من طيور القطا و10 من غزال الريم.
وأوضح التقرير أن عمليات استيراد الكائنات الحية تمت من دولة جنوب إفريقيا، بينما كانت عمليات التصدير إلى دول الصين وتايوان والتشيك واليابان وسلطنة عمان.
وليست هذه المرة اﻷولى التي تثير فيها حكومة النظام من خلال قرارتها التساؤلات، حول اﻷسباب والتوقيت والظروف.
ففي الوقت الذي تنفذ فيه عمليات عسكرية في المدن السورية وتهجير البشر نحو بلدان الجوار، ودفع الشبان للهروب خارج سوريا خشية الاعتقال، تصدرقرارات باستيراد الحيوانات.
وعلّق أحد السوريين على الخبر بالقول "في سوريا الأسد، تصدير ممنهج للبشر واستيراد عبثي للضباع، وكأن الضباع البشريين لا يكفون".
ويبدو واضحا أن معظم تلك القرارات تأتي في سياق التأكيد أن "دولة الأسد" معافاة، وهي تقوم بعمليات اﻻستيراد والتصدير، وتحديداً أدوات اللهو والزينة الخاصة بالمترفين.
وﻻقى هذا القرار استهجاناً واسعاً عبّر عنه رواد التواصل اﻻجتماعي، وكتب أحدهم معلقاً؛ "أي كترولنا ضباع وإذا في كم ديناصور يكونو كبار شوي معلش"، ورد آخر؛ "أي أي وتماسيح من زمان ماشفنا بل الطريق".
ويسخر الناشط "خالد الشامي" من القرار ويقول؛ "الضباع في طبعها تشبه بشار اﻷسد ونظامه، وكل وليفٍ على ولفه يلفي، وأما الأسود فيكفينا واحدا وحسبنا الله فيه".
يشار إلى أنّ وزارة الاقتصاد التابعة للنظام، أصدرت قرارا بتاريخ 10 تموز/يوليو الجاري، يقضي بمنع استيراد النمور والأسود، وطيور الزينة.

مقالات ذات صلة

بعد فوزه بمسرحية الانتخابات.. بشار الأسد يهنئ مواليه

روبرت فورد: ثلاث حقائق تكشف وهم الإصلاح الدستوري في سوريا

تقرير لـ"البعث" الموالية يكشف هشاشة الاقتصاد في "سوريا الأسد"

//