بلدي نيوز
عرض "روبرت فورد" السفير الأمريكي السابق في سوريا، في مقال نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، ثلاث حقائق قال إنها تكشف وهم الإصلاح الدستوري في سوريا، الذي من المقرر أن تعمل عليه اللجنة الدستورية السورية بعد الإعلان عن تشكيلها مؤخرا.
وأوضح فورد أن أولى الحقائق؛ "لا سيادة للقانون في سوريا، فقوات الأمن ولا سيما أجهزة المخابرات الأربعة (المخابرات الجوية، والعسكرية، والعامة، والأمن السياسي) تسيطر على البلاد لمصلحة الأسد فقط، والجميع يتجاهل الدستور".
وضرب فورد مثالا لقوله؛ "رغم أن المادة 22 من الدستور الحالي تعد فيها الدولة بحماية صحة المواطنين وتوفير وسائل العلاج لهم، فقد دمرت الدولة السورية الكثير من المستشفيات، وهو ما تعلم به الأمم المتحدة نفسها".
ولفت إلى أن الحقيقة الثانية هي "أن الدولة الأمنية لن تتغير ولن تصلح من نفسها، فحكومة الأسد تسيطر على دمشق وجميع المدن الرئيسية الأخرى في سوريا، بينما الحرب والعقوبات الاقتصادية تدمران الطبقة الوسطى السورية، لكن الحكومة السورية باقية، هل يعتقد أحد حقا أن بشار وعائلته، أو عائلة رئيس المخابرات، يعانون؟".
أما الحقيقة الثالثة والتي برأيه تمنع لجنة الدستور من تحقيق حل سياسي للأزمة السورية؛ هي "عدم وجود ممثلين عن الجزء الشرقي من سوريا، الخاضع لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقوات سوريا الديمقراطية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع التأثير على تشكيل لجنة الدستور، التي تفاوض عليها بيدرسون مع دمشق وأنقرة وموسكو وطهران، مشيرا إلى أن الأمريكيين أصيبوا بالدهشة لأنهم وجدوا أنفسهم معزولين، وقال: "لقد اعتقدوا أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على بعض حقول النفط الصغيرة التي سيحضر إليها الأسد وبيدرسون".
المصدر: الشرق الأوسط