بلدي نيوز – دمشق – (طارق خوام)
تستمر الاشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم "الدولة" في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة دمشق، لليوم الخامس على التوالي. في حين فرض عناصر التنظيم حظر تجول على المدنيين في شوارع "لوبية والجاعونة وحيفا وصفورية وشارع 15 وصفد"، داخل المخيم، وتشهد جميعها اشتباكات بين الطرفين مع انتشار قناصة التنظيم على أسطحة المنازل، حيث فرضت حالة من الرعب بين سكان الحي، كما أنشأ التنظيم "شوادر" قماشية لحجب الرؤية عن القناصين أثناء مرورهم وتحركاتهم, رافق ذلك سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
يذكر أن مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية، ويعيش فيه اليوم نحو 7 آلاف شخص فقط، يعاني من حصار خانق فرضه نظام الأسد منذ أكثر من ثلاث سنوات حيث يشهد انقطاعاً كاملاً لكافة الطرق الواصلة بينه وبين المناطق المجاورة.
وتعود جذور الخلافات بين النصرة ووتنظيم "الدولة" إلى بداية شهر مارس/ آذار المنصرم عندما شهد المخيم أول صدام بين الطرفين إثر انشقاق عناصر من النصرة وانضمامهم إلى التنظيم، مع بروز مسألة التنسيق مع قوات النظام السوري لخروج تنظيم "الدولة" من المنطقة الجنوبية نحو مناطق شمال سورية, يأتي ذلك مع قصف بقذائف الهاون يستهدف بلدة بيت سحم بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات حزب الله اللبناني المتمركزة في المدرسة السورية الحديثة المطلة على طريق مطار دمشق الدولي، بالتزامن مع اعتصام في بلدات (يلدا , بيت سحم , ببيلا) للمطالبة بمنع إرسال المؤازرات إلى جبهة النصرة في مخيم اليرموك في إطار الحرب المستعرة مع تنظيم الدولة, ويبقى المدنيون المحاصرون في مخيم اليرموك منذ أكثر من ألف يوم هم الضحية الأولى لهذه الاشتباكات، حيث تسود المخيم حالة من الخوف والتوتر، وكذلك الأمر في الأحياء المجاورة، يلدا وببيلا والتضامن وبيت سحم .