الأمم المتحدة تُسقِط مساعدات غذائية لمحاصري ديرالزور والنظام يستحوذ عليها

^{بلدي نيوز - ديرالزور (عمر الحسن)
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إنه أسقط جواً أمس الأحد، 26 طرداً، تضم 20 طناً من الإمدادات الغذائية لآلاف المدنيين الذين يحاصرهم تنظيم "الدولة" في مدينة دير الزور السورية.
وأوضح البرنامج أن عملية الإسقاط نفذتها طائرة مستأجرة أقلعت من العاصمة الأردنية، في مسعى للتخفيف من معاناة السكان المحاصرين منذ عامين، وتمت عملية الإسقاط في منطقة نائية، متفق عليها مع الهلال الأحمر السوري، دون أن يتم الكشف عنها قبل التنفيذ.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز، إن عملية الإسقاط تمت بمحيط كلية الآداب القريبة من تجمع قوات النظام في مشفى "الأسد" ومنطقة الجبل غربي ديرالزور.
وقال نشطاء من دير الزور لبلدي نيوز أن النظام استحوذ على القسم الأكبر من المساعدات، وأبدوا تخوفهم من سرقتها، وتوزيعها على عائلات الشبيحة، أو بيعها بأسعار مرتفعة في سوق المدينة المحاصرة.
بدوره، الهلال الأحمر قال إنه استلم 22 طرداً فقط تساوي نحو 865 حصة غذائية، وتتضمن بشكل أساسي الأرز والفاصولياء والحمص والفول، موضحا أنه يعمل على معرفة ما حدث للطرود الأخرى.
وقال برنامج الأغذية، إن الإسقاط جوا كان ملاذه الأخير بعد استحالة إيصالها براً، مشيراً إلى أنها المرّة الأولى التي ينجح فيها بإيصال المساعدات لنحو 200 ألف مدني محاصر في المدينة منذ آذار/مارس 2014، وأعرب عن نيته إجراء المزيد من عمليات الإسقاط خلال الأيام المقبلة.
وكان البرنامج نفّذ إنزالاً جوياً مشابهاً للمساعدات الغذائية على دير الزور، في 24 شباط/فبراير الماضي، لكنها باءت بالفشل بسبب ابتعاد بعض القواعد التي تحمل الطرود عن منطقة الهبوط، أو لعدم عمل المظلات بشكل صحيح وهو ما تسبب بتلف معظم المواد الغذائية حينها.
تجدر الإشارة، إلى أن تنظيم "الدولة" ونظام الأسد يفرضان حصارا على المدينة منذ قرابة عام، حيث يمنع التنظيم دخول وخروج المواد الغذائية إلى الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام، في حين يتاجر ضباط النظام بالمواد الغذائية التي تصل المدينة عبر المطار العسكري، ويحصر توزيعها على عائلات شبيحته وعناصره داخل الأحياء المحاصرة لضمان قتالهم إلى جانبه.}