عبر الإعلام.. عودة السجال بين التجار والنظام - It's Over 9000!

عبر الإعلام.. عودة السجال بين التجار والنظام

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
هاجمت مواقع إعلامية موالية، مبادرة "اتحاد غرف التجارة السورية" التي حملت عنوان؛ "عملتي قوتي"، بهدف دعم الليرة السورية.
ووفق موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي، فإن الهدف من تلك المباردة هو "حث" التجار المنتسبين للغرفة على تبديل مبلغ 100 دولار، لكل تاجر إلى الليرة السورية بالسعر الرسمي لدى مصرف سوريا المركزي التابع للنظام.
وعلّق معدّ التقرير السابق في موقع "هاشتاغ سوريا"، بالقول؛ "وكأن التصريف بالسعر الرسمي يتطلب مبادرات وكرم أخلاق من هذا التاجر أو ذاك".
واعتبر التقرير مساعي التجار في دعم الليرة السورية بما سموه "مبادرة" يعتبر خاطئا، منوها على لسان الخبير الاقتصادي الموالي الدكتور شادي أحمد أنّ؛ "التصريف بسعر المركزي هو الشكل القانوني الذي يجب على التجار الالتزام به، فهم يطبقون القانون على شكل مبادرة".
وتضمّن التقرير مجموعة عناوين فرعية خلصت إلى إدانة التجار، ما يشير إلى استمرار التصعيد اﻹعلامي، بين النظام عبر أدواته اﻹعلامية، ورجال اﻷعمال، الذين يحاولون على ما يبدو التغريد خارج السرب، والتفلت من القيود.
ووصف الموقع تلك المبادرة بتقصير التجار واعتبرها "مسعى خجول" لدعم الليرة السورية.
ورغم أنّ النظام يحاول إمساك العصا من المنتصف إﻻ أنه على غير العقود التي سبقت الثورة، بدا ضعيفا، فاقدا سطوته المعتادة؛ وهذا نتيجة منطقية لحالة اﻻنهيار من جهة السيادة على القرار التي فقدها وباتت بأيدي حلفائه وقادة ميليشياته، فضلا عن حاجته لرؤوس المال، التي بات مجبرا على استرضائها.
وطالب التقرير على لسان الخبير اﻻقتصادي الذي استضافه، كحل بديل، أن يقوم التجار أصحاب المبادرة بسحب أرصدتهم من البنوك الخارجية وإيداعها بالدولار في البنك المركزي.
ويعزف النظام مؤخرا على هذا الوتر، في معظم وسائل إعلامه، ويطالب نظام اﻷسد التجار بشكل علني برفد خزينته باﻷموال، على لسان رئيس وزرائه، عماد خميس، بين الفينة واﻷخرى.
وسبق أن دعا خميس، في اجتماع حضره عددٌ من التجار والصناعيين قبل نحو أسبوعين، لسداد الدين الذين برقبتهم للأسد على مبدأ "لحم كتافكم من خير اﻷسد"، ولفتت بلدي نيوز إلى ذلك بتقرير تحت عنوان؛ "خميس لرجال اﻷعمال: هاتوا أموالكم!".
وطلب خميس من التجار وقتها، بوضع أموالهم في البنوك التابعة لنظامه.
وبات مؤكدا أنّ هامش تفلت التجار من قيود النظام مستحيل، كما أنّ استخدام العصا معهم غير مجدٍ، وسيبقى السجال ما بقيت اﻷزمة، وبقي من أسس لها وأخرجها.

مقالات ذات صلة

التراجع الاقتصادي في دمشق وتداعياته

"الإدارة الذاتية" تمنع العمل بالصرافة وتبين أسباب المنع

انخفاض الليرة.. "المركزي" يحدد سعر صرف الليرة مقابل العملات

بم برر النظام رفع دولار الجمارك؟

ريف دمشق.. لصوص يسرقون أمراس كهرباء قيمتها 8 مليارات ليرة سورية

قرارات واجراءات من حكومة النظام تنذر بانهيار الليرة السورية

//