بلدي نيوز – ريف حلب (مأمون السيد)
تعمل "قوات سوريا الديمقراطية" على بناء قاعدة شعبية مزيفة في منبج وجرابلس بريف حلب الشرقي، عن طريق شراء ذمم شخصيات، ومنحهم أدوارا إدارية في المدينتين، وفق ما يقوله أحد قيادات الثوار، بالتزامن مع تجهيز الميليشيات لـ"معركة منبج الكبرى"، حسب ما يروجه موالو الوحدات الكردية في المنطقة.
يقول أبو أحمد، وهو من قياديي فيلق الشام، "تحاول الميليشيا شرعنة تمددها في مدن وبلدات ريف حلب الشرقي، ذي الغالبية العربية، عبر شراء ذمم بعض الأشخاص سيئي السمعة والمشبوهين في منبج وجرابلس، وإظهارهم إعلاميا على أنهم يمثلون أبناء هذه المدن".
وأضاف "وصل الأمر بهذه الميليشيات إدعائها أن "كتيبة ثوار منبج" انضمت إليهم، مع العلم أن هذه الكتيبة ظهرت بتسجيل مصور، ونفت كل ما تم تناقله حول إعلان الانضمام".
وكانت كتيبة ثوار منبج نفت، منذ أيام، انضمامها إلى ميليشيا "سوريا الديمقراطية" بعد ادعاء الأخير ذلك.
وتابع القيادي "أعلنوا منذ أيام عن تشكيل ما أسموه (مجلس إدارة منبج، والمجلس العسكري في منبج) بعد الاستعانة ببعض الشخصيات من المدينة، والمعروفين للعامة ارتباط أسمائهم بعمليات الخطف عندما كانت المدينة تحت سيطرة الثوار".
المجلس المحلي في منبج، أعلن في بيان، رفض المجلسين العسكري والمدني في منبج من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، متهما "سوريا الديمقراطية" بأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم.
وأضاف المجلس في بيانه "نعلن رفضنا لمسرحية انتساب بضع ممن يدعون أنهم ممثلون لمكونات الشعب، وفصائل منبج لقوات سوريا الديمقراطية، ونبين أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم".
وتابع البيان "نعلن عن رفضنا بشكل قاطع أي مشاريع تفرض بقوة الأمر الواقع من فيدرالية وغيرها، تفتح طريق تقسيم الدولة السورية مستقبلاً على أي أساس كان، مؤكداً ان سوريا دولة مدنية عادلة تقوم على مبدأ المواطنة المتساوية بين جميع مكونات الشعب".
ووصف البيان عملية تشكيل المجلس من ميليشيا "سوريا الديمقراطية" بالطريقة البعثية، مشيرا إلى أن القائمين عليها هم "أشخاص لا قاعدة شعبية لهم ولا يمثلون أحداً".
ورفض البيان ما أسماه بـ"المتاجرة بقضية الكرد" في سوريا، مضيفاً "إننا نبين لشعبنا السوري العظيم ولإخوتنا الكرد خصوصاً أنكم جزء أساسي من الشعب السوري لكم ما لنا وعليكم ما علينا، ونرفض المتاجرة بقضيتكم التي هي قضيتنا جميعا".