بعد إلغائها من الخارطة.. نظام الأسد يراهن على أوروبا لكسب جولة جنيف

^{بلدي نيوز – ياسر الأطرش
بعد التهديد الشهير لوزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم بإلغاء أوروبا من الخارطة، وتصريح مفتي الأسد أحمد حسون بإرسال "جهاديين" إليها، قال فيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام إن وفوداً سورية ستزور دولاً أوربية في الأيام القليلة القادمة لتمرير وجهة نظرها في مفاوضات جنيف.
ويبدو أن النظام قد اختار المقداد تحديداً لنفي الشائعات التي ترددت حول إمكانية تغيير رئيس وفد النظام بشار الجعفري، واستبداله به شخصياً، كما ألمح إلى ذلك وفد المعارضة قائلاً بأن المقداد أقل تبعية لإيران.
وفيما يخص مباحثات الجولة القادمة من محادثات جنيف المزمعة، لفت المقداد إلى تفهم "الحلفاء والأصدقاء" لمشروع نظامه السياسي الذي يبدأ بحكومة موسعة تستوعب المعارضات، وهذه الحكومة تشكل لجنة صياغة الدستور، وأي حكومة تأتي بعد ذلك يجب أن تقود البلد من خلال تفويض شعبي عبر البرلمان، وبعد ذلك تأتي حكومة تلبي تطلعات الجماهير ومنتخبة من الشعب، على حد زعمه.
وكان المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا بدأ، أمس الثلاثاء، جولة تمهيدية من موسكو لحشد الدعم السياسي لمساعيه، وتذليل العقبات في المرحلة المقبلة التي قد تشهد حواراً مباشراً بين الفريقين، كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
إلا أن الموعد الذي ضربه دي مستورا قد يتغير، إذ أنه أعلن عن الحادي عشر من الشهر الحالي موعداً لاستئناف المفاوضات، قبل أن يؤكد المقداد اليوم أن وفد النظام لن يلتحق إلا بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية في الرابع عشر من نيسان الجاري.}