بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
توفيت نازحة سورية حامل وجنينها في مخيم الركبان للاجئين السوريين على الحدود السورية الأردنية، عقب رفض السلطات الأردنية إدخالها لتلقي العلاج بعد تدهور وضعها الصحي خلال ولادتها.
وبحسب ما نقلت المصادر الطبية من مخيم الركبان؛ فإن النازحة "سحر المحمد" كانت حامل في الشهر التاسع، وأثناء ولادتها هبط معدل ضغط الدم لديها بشكل كبير مما تسبب بإصابتها باحتشاء في عضلة القلب، حيث حاول الطاقم الطبي في "نقطة شام" محاولة إنقاذها، ولكن جهودهم باءت بالفشل نتيجة قلة الإمكانيات المتوفرة.
وأكد العاملون في نقطة شام الطبية في مخيم الركبان أنهم حاولوا التواصل مع الجهات الأردنية بقصد محاولة انقاذ السيدة، ولكن حرس الحدود الأردني رفض إدخالها إلى الأردن بحجة وجود عطلة العيد، وعدم عمل النقطة الطبية داخل الأردن خلال هذه الفترة.
ناشط رفض الكشف عن اسمه من مخيم الركبان، قال في حديثه لـ"بلدي نيوز" إن أهالي مخيم الركبان كانوا مجبرين على مراجعة النقطة الطبية التابعة لليونيسيف خلال أربع ساعات فقط يوميا، حيث لا يمكن إدخال أي شخص من مخيم الركبان إلى النقطة الطبية الموجودة داخل الأراضي الأردنية إلا في تلك الساعات، مهما كان الوضع الصحي للمريض حرجا.
وأضاف الناشط أن نازحي مخيم الركبان يتعرضون للموت البطيئ نتيجة هذه المعاملة التي يتعرضون لها من قبل قوات النظام وروسيا من طرف، وإغلاق السلطات الأردنية للحدود من طرف أخر، وخاصة فيما يتعلق بالوضع الصحي لأهالي المخيم.
وأوضح أحد الكوادر الطبية في مخيم الركبان، أن أهالي مخيم الركبان مجبرون على الموت في حال مرضهم خارج أوقات الدوام المخصصة لعمل النقطة الطبية التابعة لليونيسف في ظل الوضع الحالي، على حد وصفه.
ولا تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث شهد مخيمات الركبان أكثر من عشرين حالة وفاة لنساء حوامل وأطفال ومرضى رفضت السلطات الأردنية إدخالهم إلى أراضيها خلال الشهور الثلاثة الماضية.
