معمل كسارات في لبنان يعيد وصاية "آل اﻷسد" - It's Over 9000!

معمل كسارات في لبنان يعيد وصاية "آل اﻷسد"

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أعادت قضية "قانونية" في لبنان، مرتبطة بملف معمل كسارات، حقيقة الوضع في تلك الدولة إلى الواجهة، بعد أن اختزلت المشهد بحصر السياسة بين المال والسلطة.
ورغم حفاظ النائب اللبناني، وليد جنبلاط، خلال السنوات الفائتة على ثبات موقفه من الثورة السورية، وهو الرجل البراغماتي الذي عرف بتقلبه وشخصيته الجدلية، إﻻ أنه بدأ اليوم محاطاً بقوة "حزب الله وآل اﻷسد وشاليش".
وبعد أن أطلق وليد جنبلاط النار على حزب الله، عاد ليطفأها، بحذف التغريدة التي نشرها على حسابه الرسمي في تويتر.
وتشير التقارير الرسمية اللبنانية أن خلفية المناكفات تعود إلى قرار وزاري، حول معمل كسارات ﻵل فتوش المقربين من الثلاثي "حزب الله، ماهر اﻷسد، آل شاليش".
والمشروع هو معمل إسمنت يدعى "إسمنت الأرز" ويقع قرب بلدة عين دارة في قضاء عاليه، حيث حصل "آل فتوش" على رخصة العمل من وزير الصناعة السابق المنتمي إلى حزب الله، ولكن الوزير الحالي وائل أبو فاعور، المنتمي إلى الحزب التقدمي الإشتراكي ألغى الرخصة السابقة، الأمر الذي أثار غضب حزب الله الذي نقل الأمر إلى مجلس شورى الدولة. ليقوم هذا اﻷخير بالحكم ببطلان قرار الوزير أبو فاعور معلناً انتصار معمل "آل فتوش وحزب الله".
بدوره؛ علّق جنبلاط عبر تويتر على ذلك القرار بتصعيد لهجته قائلاً؛ "لا عجب أن يصدر قرار من هيئة قضائية باستباحة الطبيعة في محمية أرز الشوف والأملاك الخاصة لعين داره. إن البلد كله مستباح، يبدو، لخدمة الممانعة من الكسارات وصاعداً. لكننا سنستمر في المواجهة السلمية المدنية، نتحدى تزوير الحقائق من أجل لبنان أفضل"، ليعود ويحذف تغريدته.
ويعتقد محللون أنّ سحب التغريدة، تعود لخشية واضحة من جنبلاط، الذي سبق أن هدده كيان اﻷسد، على خلفية أحداث سياسية نتيجة مواقفه المناهضة للوجود السوري قبيل اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري.
وتؤكد تحليلات أخرى ما سبق، ﻻفتةً إلى وجود زواج غير شرعي بين مال "آل فتوش"، وسلطة "آل اﻷسد وابن خالتهم شاليش"، وبحماية من حزب الله فوق التراب اللبناني.
ويعتقد مراقبون سياسيون أن تلك القضايا، هي باب لعودة "وصاية نظام اﻷسد على لبنان".
من جهةٍ أخرى؛ يعتقد محللون أنّ معمل الإسمنت، سيبرز في فترةٍ ﻻحقة عبر توريد كل إنتاجه إلى نظام اﻷسد، مع انطلاقة ما يسمى "إعادة الإعمار".
إرهابُ الدولة على الدولة واﻷفراد، بقناعٍ اقتصادي، ونفوذٍ قائمٍ على نكاح السلطة الفاسدة بالمال السياسي، عقليةٌ أسس لها واستمر بها نظام اﻷسد، عادت للظهور مجدداً من بوابة لبنان الذي أنهكته سنواتٌ عجاف من تسلط المحسوبين على النظام السوري، حسب بعض السياسيين المعارضين.

مقالات ذات صلة

حكومة "الإنقاذ" تتسلم مقاليد إدارة الدولة لمدة ثلاثة أشهر

العثور على على جثة الناشط مازن الحمادة في سجون النظام

وزير خارجية إيران يتعهد بإرسال قوات بلاده إذا طلبها الأسد

ماذا فعلت.. قوات النظام تتهيأ لهجوم "ردع العدوان" في مدينة حمص

من جديد.. "حظر الأسلحة الكيماوية" تشكك بإعلان نظام الأسد عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية

"تجمع أحرار جبل العرب" يتهم النظام بمحاولة اغتيال قائده

//