بلدي نيوز - إدلب (خاص)
تحاول قوات النظام والميليشيات الموالية لها والفيلق الخامس التابع لروسيا، التقدم والسيطرة على نقاط جديدة في تلال كبينة بريف اللاذقية الشمالي، وذلك لعدة نقاط مهمة، أهمها الوصول إلى مدينة جسر الشغور الشريان الرئيسي وصلة الوصل بين حماة وإدلب واللاذقية.
منذ أكثر من شهر بدأت قوات النظام بالشراكة مع طيرانه وطيران الحليف الروسي من التمهيد المدفعي والصاروخي والجوي على تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع محاولات تقدم للنظام للسيطرة على تلك التلال، لكن جميع المحاولات باتت بالفشل إضافة لمقتل وجرح أكثر من 200 عنصر من تلك القوات.
قيادي مشارك في المعارك في محاور كبينة، يقول لبلدي نيوز؛ إن قوات النظام تحاول التقدم والسيطرة على كبينة لعدة اسباب؛ أهمها هو كشف مناطق سهل الغاب بشكل كامل، بحيث تصبح تلك المناطق ساقطة ناريا بشكل شبه كامل، إضافة لقطع صلة الوصل بين قرى وبلدات ريف جسر الشغور الغربي وهذه القرى تعتبر خط الإمداد العسكري لتلال كبينة، إضافة لإحكام وكشف كامل الطرق التي تصل إلى مدينة جسرالشغور.
وأضاف؛ أن تلك القوات فشلت بالوصول إلى هدفها وهو التقدم والسيطرة على تلك التلال أولا، وبعدها الوصول إلى جسرالشغور، وعزا فشل تقدم تلك القوات لعدة اسباب، أولها تحصين التلال بشكل كبير، حيث أن كمية القصف التي تنهار على تلك المنطقة لا يجرح أي مرابط على الإطلاق، وثانيها هو عدد الخسائر الكبيرة في عناصر قوات النظام، حيث أنه وفي كل محاولة تقدم يقتل عناصر بما يقارب ٢٠ عنصرا.
وأشار إلى أن النظام يحاول على مدار شهر التقدم بشكل شبه يومي، ليصل عدد قتلاه لأكثر من ٢٠٠ عنصر، أما السبب الثالث هو انهيار معنويات تلك القوات بعد مقتل العديد من العناصر، حيث عندما يسمع العنصر التابع لهم أنه قادم إلى كبينة تنهار معنوياته بشكل كبير وذلك حسب التسريبات التي وصلت من داخل تلك القوات.
واضاف أن جميع المقاتلين في تلال كبينة هم على تأهب واستعداد كامل للمقاومة لعدة أشهر، بالرغم من القصف الجوي العنيف اليومي من طائرات النظام وروسيا ومدفعياتهم، وأن المنطقة ستبقى محافظة على حالها دون أي تقدم يحرزه النظام.