استهداف الأسد للمخيمات يفاقم معاناة نازحي اللاذقية
بلدي نيوز – ريف إدلب (أبو عمار اللاذقاني)
يعاني أهالي ريف اللاذقية من حالات النزوح المتكررة بسبب الاستهداف المباشر لمخيمات النازحين، واستهداف القرى المأهولة بالمدنيين بشكل ممنهج من قبل قوات النظام وشبيحة "الدفاع الوطني" في الساحل السوري.
ونزح أهالي المخيمات إلى قرى ريف إدلب الغربي لبعده عن مناطق سيطرة النظام ومدفعيته وصواريخه، بحثاً عن الأمن والاستقرار.
حيث نزحت أكثر من ٣٠٠٠ عائلة إلى مدينة ادلب، و٢٠٠٠ عائلة إلى مخيمات ريف ادلب الغربي، و١٠٠٠ عائلة إلى جسر الشغور وما حولها، وأكثر من ٢٥٠٠ عائلة إلى داخل تركيا.
يقول "أبو محمد"، وهو نازح من قرية كبينة في جبال الساحل، واضطر للنزوح مرات عدة بعدها، هرباً من القصف "نزحت إلى مخيم أوبين على الحدود السورية التركية، فتعرض للقصف، فنزحنا إلى مخيمات الصفيات والحنمبوشية اللذين تعرضا لقصف بصواريخ".
وتابع لبلدي نيوز "نزحنا الآن إلى ريف ادلب الغربي قرب قرية دركوش في مخيم جديد لكن حالتنا سيئة بسبب عدم اهتمام أي منظمة بنا".
"أبو يوسف" نازح آخر، لا اختلاف كبير بين قصته وقصة أبو أحمد، سوى طريق النزوح.
ويروي جزءا من تفاصيل نزوحه لبلدي نيوز: "استطعت الهروب مع عائلتي قبل وصول الجيش إلينا بدقائق تركنا كل شيء ونجونا بأنفسنا".
سافر أبو يوسف من قريته في جبال الساحل السوري الذي تقدمت فيه قوات النظام وميليشيات إيرانية بدعم جوي روسي، إلى جسر الشغور في ريف ادلب، وبحسب أبو يوسف بدأت هناك معاناته الجديدة.
فعدم توفر المياه وقلة المساعدات المقدمة للنازحين، وانعدام الأمن، أسباب زادت معاناة عائلته والكثير من النازحين أمثاله.