بلدي نيوز – حلب (فراس العلي)
يتذمر أهالي المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في مدينة حلب، من انتشار عصابات لسرقة السيارات في أحياء المدينة، متهمين الأفرع الأمنية التابعة للنظام بالتواطؤ مع هذه العصابات لتسهيل عمليات السرقة المنظمة.
وتتجاهل الأفرع الأمنية التابعة للنظام في حلب شكاوى المدنيين، الذين سرقت سياراتهم، فلم يجدوا سبيلا إلا مواقع التواصل الاجتماعي للكشف عن انتشار الفوضى ونهب وسلب ممتلكاتهم.
وذكرت صفحة مؤيدة للنظام على موقع "فيس بوك" رسائل وصلتها من متابعين، تتحدث فيها عن تقديم شكاوٍ إلى قسم شرطة الشهباء وحواجز شارع النيل الرئيسي، ورغم ذلك لا يزال لصوص السيارات يسرحون ويمرحون في الشوارع، أما السرقات فازدادت نسبتها وأصبحت بشكل يومي.
وعلق أحد المتابعين "جربوا واذهبوا إلى الحمدانية، هناك السيارات يتم تفكيك دواليبها الأربعة، والحاجز يبعد عن مكان السيارة مسافة أقل من 50 متر، والتعليق لكم".
أما متابع آخر، فقال "سيارتي سرقت" ورد عليه آخر "أنا أيضاً سيارتي سرقت من شارع محمد فارس".
وقال أحد المدنيين المتابعين لتطورات حوادث السرقة في حلب لبلدي نيوز "إن هناك عصابات تقوم بسرقة السيارات وتفككها ثم تبيع قطعها في اللاذقية وحماة، وتم إلقاء القبض على عصابتين في أواخر السنة الماضية، لكن لا تزال هناك عمليات سرقة تحدث في أحياء متفرقة من حلب على مرأى حواجز النظام".
وأضاف "هذه العصابات تعمل بغطاء من قبل حواجز عناصر النظام والشبيحة، والدليل أن هناك سيارات سرقت من أمام منازل أصحابها، رغم أن الحواجز العسكرية قريبة جداً من موقع السيارات".
وكان موالو النظام في حي الزهراء بحلب أطلقوا، قبل عام ونيف، حملة بعنوان "أنقذوا أبنية الزهراء من تعفيش مرتزقة الدفاع الوطني".
ونشروا صوراً لعدد من الأبنية جرى تعفيشها وسرقة محتوياتها على يد "جيش الدفاع الوطني" الشبيحة، مطالبين "قياداتهم الحكيمة" بمحاسبة الشبيحة لأنهم لم يتركوا أي شيء بالمنازل.