بلدي نيوز- إدلب (معاذ العباس)
تستمر موجات النزوح من ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي، إلى مخيمات الشمال السوري القريبة من الحدود التركية، جراء التصعيد غير المسبوق من جانب روسيا والنظام واستهداف المدنيين بشكل عشوائي.
وفي حديث لبلدي نيوز؛ يقول الناشط "محمد العموري" المهجر من ريف حماة: "كأنه يوم الحشر والناس تساق إليه "، وذلك في وصف المشهد للنازحين الذين فروا من حمم الطائرات الروسية وطائرات النظام المروحية والحربية.
وأضاف "العموري"، لجأ النازحون من ريفي حماة وإدلب إلى أقاربهم بالبلدات والمخيمات بريف إدلب الشمالي على الحدود السورية التركية، والبعض منهم تمكن من الحصول على منزل بالآجار، إلا أن معظمهم بات مشردا تحت الأشجار وبين الصخور.
أما الناشط "عبد الرزاق الأحمد" فيقول: "إن الأهالي من قرى جبل الزاوية لم ينزحوا خارج المنطقة، إنما توجهوا إلى المناطق التي لا تشهد قصفاً أو إلى خارج قراها فقط، وشهدت قرى "إبديتا وأحسم وأبلين وبسامس" حركة نزوح بسبب القصف الهمجي".
وأشار إلى أن منطقة جبل الزاوية شهدت حركة نزوح وبشكل خاص من جانب النازحين السابقين الذين لجأوا إلى قرى جبل الزاوية، واتجهوا إلى المخيمات أو البلدات شمالا.
وفي أشار "وسيم الفارس" مسؤول منسقو الاستجابة في سوريا في حديث لبلدي نيوز؛ إلى أنه لم يتم افتتاح أي مخيم جديد في غياب شبه تام للمنظمات أمام تدفق آلاف العائلات النازحة من القصف الجوي، وما تزال هذه العائلات تفترش العراء بين الأشجار.
يشار إلى أن معظم سكان القرى والبلدات بريفي حماة وإدلب، نزحوا نتيجة استمرار القصف لليوم السادس على قراهم، فيما أطلق نشطاء حملة تحت عنوان "كن عونا" لتوجه الناس لاستقبال المهجرين من القصف الهمجي من الطائرات المروحية والحربية الروسية.
