تسجيل أعلى معدل اغتيالات في درعا

بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
قال مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا إن شهر نيسان الماضي، سجل أعلى معدلات الاغتيال في المحافظة منذ سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري وتطبيق اتفاق التسوية في المنطقة.
وبحسب ما قال المركز في تقريره الشهري، شهد شهر نيسان الماضي، أوسع عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، منذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في شهر آب 2018، حيث وثق قسم الجنايات والجرائم في مكتب توثيق الشهداء 30 عملية ومحاولة اغتيال.
وأضاف المكتب أن تلك العمليات تسبب في مقتل 12 شخص وإصابة 13 آخرين، في الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات، وسط اختلاف توجهات المستهدفين من تلك العمليات.
ومن بين القتلى نتيجة عمليات الاغتيال، وثق أربعة مقاتلين في صفوف قوات النظام، ممن انضموا لصفوف قوات النظام بعد اتفاق المصالحات جنوب سوريا، وكانوا من صفوف فصائل المعارضة، بالإضافة إلى مدنيين لم يسجل انضمامهما لأي جهة.
كما تضمنت قوائم من تعرضوا للاغتيال أربعة مقاتلين من فصائل المعارضة سابقا غير منضمين لأي جهة بعد اتفاق التسوية جنوب سوريا منتصف العام الماضي، وتمت عمليات الاغتيال عن طريق إطلاق الرصاص بشكل مباشر أحيانا، فيما تم في أحيان أخرى عن طريق خطف الشخص المستهدف وقتله تحت التعذيب.
وسجل مساء أمس عمليتي اغتيال تمت إحداها لرئيس بلدية المزيريب في ريف درعا الغربي أحمد النابلسي، والأخرى لأحد العناصر في الميليشيات الموالية لحزب الله في مدينة طفس والمدعو أحمد زياد المتوالي.
يذكر أن حوادث الاغتيالات تمت ضد شخصيات تتبع لميليشيات موالية لحزب الله اللبناني في الجنوب السوري، وجميعهم من أبناء محافظة درعا مما انضم حديثا لتلك الميليشيات أو كان يعمل معهم منذ ما قبل اتفاق التسوية جنوب سوريا.
وكان ناشطون وجهوا اتهامات لمخابرات الأسد وميليشيات حزب الله بإعداد قوائم اغتيالات للتخلص من عشرات الأسماء التي كانت ضمن صفوف المعارضة، بينها أسماء انضمت لصفوف قوات النظام.