بلدي نيوز
تسبب قيام النظام والروس تسليم رفات جندي إسرائيلي قُتل قبل ثلاثين عاماً لإسرائيل، بفتح الباب مجدداً أمام مطالبات في لبنان، من أجل الكشف عن مصير مئات المعتقلين اللبنانيين المغيبين في سجون نظام الأسد منذ 29 عاماً.
وكشف رئيس "حركة التغيير"، المحامي "إيلي محفوض" في مؤتمر صحافي عقده الأحد عن تسليمه كتابا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني بشخص رئيسها، تضمن ملفا حول قضية المعتقلين في السجون السورية مرفقا بلوائح اسمية وتفاصيل عن ظروف الاعتقال والاحتجاز القسري، مطالباً "أن تبادر لإرسال لجنة تحقيق وتقصي إلى الأراضي السورية بحثا عن مصير مئات من اللبنانيين الذين اعتقلتهم القوات السورية، قبل سنوات طويلة خلال الحرب اللبنانية".
وتقدر الجمعيات والمنظمات المعنية بقضية المفقودين والمخفيين قسراً والمخطوفين في سوريا، عدد اللبنانيين المعتقلين عن النظام بنحو (622) يتوزعون على عدد من السجون والمعتقلات منها(صيدنايا، وتدمر، والمزة، ومشق، وحلب، وعدرا، وحماة، والسويداء، وحمص، وفرع فلسطين).
وحظي الكتاب الذي رفعه المحامي محفوض المناهض للنظام الأسد، باهتمام "القوات اللبنانية"، لا سيما بعدما سلّمت سوريا رفات الجندي الإسرائيلي.
وقال النائب عن "القوات اللبنانية" في البرلمان اللبناني العميد وهبي قاطيشا "إننا كتكتل نيابي ندرس بشكل جدّي مدى فاعلية تبنّينا للكتاب الذي رفعه رئيس (حركة التغيير)، فإما السير به رسمياً وبشكل علني أو من وراء الكواليس عبر ترك الموضوع في عُهدة منظمات دولية تُعنى بهذا الشأن، لأن النظام السوري سيُعاند ولن يتجاوب مع مطلب الكشف عن مصيرهم إذا علم أننا نحن من رفعنا الكتاب إلى الصليب الأحمر الدولي".
وأعرب النائب اللبناني عن أسفه "لأن بعض القوى السياسية اللبنانية المناصرة للنظام السوري، لا تُكلّف نفسها عناء السؤال عن مصير هؤلاء المعتقلين".
من جهته، أسف رئيس "لجنة المعتقلين السياسيين اللبنانيين المحررين من السجون السورية" علي أبو دهن، عبر "لأن هناك قوى سياسية لبنانية تُطالب بعودة التواصل مع سوريا وهمّها حجز مكان لها في ورشة إعادة بناء سوريا في حين أن مصير مئات المعتقلين اللبنانيين لا يزال مجهولاً".
واعتبر "أن الدولة اللبنانية لو عندها بعض الحياء لكانت طالبت بالكشف عن مصيرهم منذ سنوات".
وختم أبو دهن بالتأكيد على أنه سيُكمل النضال حتى النهاية، قائلاً "أنا مستعد للموت حتى يُكشف مصير رفاقي المعتقلين، فهذه أقلّ واجباتي تجاههم".
المصدر: العربية نت