بلدي نيوز – ريف حمص (عمر الحسن)
قال مصدر عسكري روسي في قاعدة حميميم بريف اللاذقية إن ضابطاً روسياً قتل في الاشتباكات مع تنظيم الدولة بمنطقة تدمر بريف حمص الشرقي.
وأوضح المصدر العسكري الروسي، أن الضابط قتل بينما كان يحدد "الأهداف والإحداثيات الإرهابية للطائرات الروسية"، دون أن يحدّد متى قتله.
يدعي الروس أن الجندي الروسي طلب من طائراتهم قصف موقعه، عندما أدرك أنه بات محاصراً من قبل عناصر "الدولة" مفضلاً الموت على الأسر، حسب ذات المصدر.
ولا يعرف إن كان الجندي الروسي هو نفسه الذي أعلن تنظيم "الدولة" عن مقتله يوم الجمعة مع 4 عسكريين روس آخرين، خلال المعارك قرب مدينة تدمر، فقد أعلن التنظيم أن أحد الجنود الروس وهو مستشار عسكري، حيث عرض التنظيم شريط فيديو يظهر جثة "مستشار روسي" مع أسلحته بينها بندقية وخوذة ومجموعة تجهيزات ضمنها صندوق مواد إسعاف مخصصة لقوات النخبة في الجيش الروسي.
يشار إلى أن وكالة إنترفاكس الروسية نقلت عن قائد القوات الروسية في سوريا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الأربعاء الفائت، قوله "لا أريد أن أخفي أن وحدات من قواتنا الخاصة تنشط على الأراضي السورية"، مضيفاً أن ما تنفذه من مهمات هو جمع المعلومات من أجل تحديد الأهداف التي يضربها الطيران، وإعطاء الإرشادات للطيران حول مواقع الأهداف في المناطق المعزولة.
ويرى محللون أن الرواية الروسية الرسمية حول مقتل الجندي قد تكون ملفقة، فقد تكون القوات الروسية نفسها قصفت الجندي (بدون طلبه) لمنع وقوعه في الأسر، وهو الأمر الذي يخشاه الروس، فوقوع جنودهم في الأسر سيتسبب بهز صورة الروس في سوريا بشكل كبير، فروسيا تتجنب التدخل البري الواسع تفادياً لمثل هذه الحالات، وتجنباً للخسائر البشرية عموماً.
في الأثناء أعلنت وسائل إعلام النظام، أن قوات النظام وحلفائها سيطرت على تلة سيرياتيل المطلة على قلعة تدمر.
من جانبه، تنظيم "الدولة" بث تسجيلاً مصوراً من داخل مدينة تدمر، يظهر سيطرته على المدينة، وقالت مصادر إعلامية في المنطقة، إن التنظيم سيطر ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ (ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ تدمر)، عقب ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺕ النظام وحلفائها، بعد شنه لهجوم "انغماسي" صباح اليوم.
ولا تزال المعارك والاشتباكات مستمرة في محيط جبل "الطار" شمال غربي المدينة ومحيط القصر القطري والعوينة جنوب غربي المدينة.
وما يزال القصف العنيف بالطيران الحربي والمدفعية يستهدف المدينة ومحيطها، مستهدفاً أي شيء يتحرك على طريق عام تدمر-دير الزور.