محلي الركبان يحذر من استغلال النظام وروسيا حاجة سكان المخيم

بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
أصدر المجلس المحلي في مخيم الركبان، اليوم السبت، بياناً طالب فيه الجهات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه سكان المخيم الصحراوي، وعدم السماح لروسيا ونظام الأسد باستغلال ملف الغذاء والدواء للتأثير على آراء الأهالي بالخروج من المخيم أو عدمه.
وجاء في بيان المجلس الموجه للأمم المتحدة وحصلت بلدي نيوز على نسخة منه؛ "إن ما يجري في مخيم الركبان من حصار، ومنع نظام الأسد إدخال المواد التموينية والأدوية وحليب الأطفال، هو جريمة إبادة جماعية، تساهمون من خلال صمتكم تجاه جرائم النظام بتماديه في حصار المدنيين في المخيم".
وأضاف، أن الصمت الدولي تجاه المأساة في "الركبان" يساعد على تنفيذ أجندات النظام وروسيا من خلال إجبار الأهالي على العودة لمناطق سيطرتهم قسراً، في ظل احتمال تعرضهم للاعتقال والاحتجاز.
وأشار البيان إلى أن رد فعل الأهالي بالخروج من المخيم منذ يومين، كانت نتيجة الخوف على أطفالهم من الجوع والمرض، وخاصة أن المخيم يعاني من نفاذ الأدوية وحليب الأطفال، بعد اتخاذ نظام الأسد وروسيا سياسية الحصار والجوع كسلاح تجاه أهالي المخيم، لإجبارهم على الخروج منه وتفكيك المخيم.
ونوه إلى أن بعض الشخصيات في المخيم متورطة بشكل أو بآخر مع نظام الأسد، بدفع الأهالي للخروج من المخيم باتجاه مناطق سيطرة الأخير، وتصويرهم من قبل إعلام النظام والإعلام الروسي، على أنهم يمثلون غالبية أهالي المخيم، وهو الأمر الذي لا يتطابق مع الواقع على الأرض.
وأكد البيان أن الشخصيات المتورطة مع النظام قدمت خدماتها بهدف حصولها على امتيازات والوصول الآمن إلى الشمال السوري، الأمر الذي يعتبر خيانة بحق الأهالي في المخيم، وتصوريهم من إعلام النظام على أنهم محتجزين في المخيم من قبل قوات التحالف.
وشهد يوم الخميس الفائت خروج عشرات العائلات من مخيم الركبان باتجاه مناطق سيطرة النظام، قدر عددهم بـ 300 شخص معظمهم من النساء والأطفال، قام نظام الأسد بنقلهم إلى مركز إيواء بالقرب من مدينة حمص، ومنعهم من العودة إلى بلداتهم في ريف حمص الشرقي حتى اللحظة.