بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
أفرجت قوات النظام عن "محمد المصري" الملقب "بالصحن" وهو أحد أهم الأذرع الأمنية المهمة لأحمد العودة عراب مصالحات الجنوب بعد ساعات من اعتقاله، وسط تساؤلات حول حجم قدرة "العودة" على التأثير على قرارات قوات النظام ومخابراته جنوب سوريا.
وأكدت مصادر من درعا إفراج قوات النظام عن "المصري" بعد ساعات من اعتقاله في العاصمة دمشق، بعد تدخل "العودة" شخصيا، ولم تذكر المصادر أسباب الاعتقال.
ولا تعتبر الحادثة الأولى من نوعها؛ حيث سبق ان تدخلت روسيا بعد وساطات من "أحمد العودة" للإفراج عن القيادي في ميليشيات قوات شباب السنة التي يقودها "العودة"، للمدعو "أبو صدام" بعد اعتقاله من قبل جهاز الأمن العسكري التابع لمخابرات الأسد.
فيما سجل ريف درعا الشرقي منذ شهور اشتباكات بين عناصر تتبع لقوات شباب السنة التي يقودها "العودة" وجهاز الامن العسكري بالقرب من قرية "أبو الندى" على الحدود السورية الأردنية، بعد محاولة الأمن العسكري وضع حاجز في تلك المنطقة، حيث تدخل الروس لدعم "العودة".
ويقتصر تدخل روسيا جنوب سوريا لصالح "العودة"، الذي يوصف بـ"عراب مصالحات الجنوب"، فيما لم تتدخل روسيا حيال اعتقال العشرات من قيادات المصالحات جنوب سوريا، لم يعرف مصير بعضهم حتى الوقت مثل قائد لواء الكرامة سابقاً "باسل أبو زيد"، و"سليمان القداح" القيادي من مدينة الحراك، على الرغم من دخولهم باتفاق تسوية.
كما اعتقلت قوات النظام القيادي في "جيش المعتز" و"جيش الثورة" سابقاً الشيخ "فادي العاسمي"، بالرغم من حصوله على بطاقة التسوية،
ولم يطلق النظام سراحه إلا تحت ضغوط كبيرة من أهالي مدينة طفس، خرج على أثرها "العاسمي" بعد مرور قرابة الأربعة أشهر على اعتقاله فاقداً للذاكرة مما يدل على تعرضه للتعذيب من قبل مخابرات الأسد.
ونتيجة ما سبق يرجح ناشطون أن "العودة" يقدم العديد من الخدمات لحليفته روسيا منها ما يعتبر سري وحساس، مما يدفع الروس إلى منحه صلاحيات كبيرة، حتى على حساب مخابرات النظام.
ويعتبر القيادي في ميليشيات قوات شباب السنة "محمد المصري" والملقب "بالصحن" من أبرز المقربين من روسيا، وشارك إلى جانب قوات النظام في عدة جبهات منها "تلول الصفا" في ريف السويداء الشرقي، بالإضافة إلى ظهور صور "الصحن" من داخل قاعدة "حميميم" الروسية، والتي تعتبر محرمة على بعض ضباط النظام.
