بلدي نيوز- (أحمد العلي)
شنت قوات النظام حملة مداهمات استهدفت منازل المعلمين في محافظة طرطوس غربي سوريا، بحجة مخالفة القانون وتحويل منازلهم لمراكز إعطاء دروس تقوية للطلاب، وهي المحافظة التي تعتبر من أكثر المحافظات موالاة لرأس النظام.
وقال موقع روسيا اليوم: "إن الضابطة العدلية التابعة لمديرية التربية في محافظة طرطوس، شنت حملة مداهمات طالت منازل المعلمين، كما أن حالة من القلق تسود أوساط المدرسين في المحافظة".
وعلق أحدهم على الخبر بالقول: "يعني لا يزعجهم أن يجدوا مدرسا يعمل في بقالية أو سائق سيارة أجرة بعد دوامه، فقط يزعجهم أن يمارس مهنته في بيته كي يرمم جزءا من النقص الحاد في راتبه".
وهددت الضابطة بفرض غرامة مالية كبيرة لا تقل عن 500 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل مجموع رواتب المعلم لأكثر من عام، وإغلاق المكان بالإضافة إلى إحالة المدرس إلى الرقابة الداخلية.
وكانت وزارة التربية في حكومة نظام الأسد أصدرت بياناً، منعت خلاله قيام المعلمين بإعطاء دورات تدريسية خاصة للطلاب، وقد تصل المخالفة إلى حد إغلاق المقر أو مكان التدريس بالشمع الأحمر، مع فرض غرامة مالية كبيرة مالم يتم الترخيص، الأمر الذي قوبل برفض المعلمين كونهم يعتبرون بأنها عملية لمقاسمتهم في الأموال التي يجنوها من التدريس.
الجدير بالذكر بأن سقف راتب المدرس في حكومة النظام بعد خدمة تصل لثلاثين سنة، أقل من 90 دولار أمريكي في الشهر الواحد.
